علي عبد الأمير من عمّان: سجلت الفترة الأخيرة من الأحداث في العراق وعلى خلفية الفوضى الأمنية معدلات متصاعدة لهجرة المسيحيين والصابئة من البلاد، وقدمت عوائل من الطائفتين طلبات الهجرة الى العديد من الدول الاوروبية وكندا واستراليا فضلا عن التسهيلات التي تقدمها تلك الدول عبر وجود اقرباء لعديد من هذه العوائل في مراكز تعتبر مناطق جاذبة لهجرة العراقيين في الأعوام التي اعقبت حرب الخليج الثانية 1991.

وقال مدير جوازات الكرخ المقدم عبد الحكيم عبود ان دائرته " تلقت عدداً كبيراً من طلبات الهجرة الى دول استراليا وكندا ونيوزيلندا من قبل العوائل المسيحية والصابئية الموجودة في العراق".

واضاف ان " تزايد تقديم طلبات الهجرة من قبل هذه العوائل جاء بسبب تدهور الوضع الامني وعدم وضوح الرؤيا المستقبلية لهذه العوائل في العراق ".

واوضح ان " معظم الطلبات المقدمة من قبل تلك العوائل معنونة الى دول ثلاث هي استراليا وكندا ونيوزيلندا اضافة الى ورود العديد من الطلبات المقدمة من قبل علماء واطباء عراقيين، حيث وصل عدد المعاملات في بعض الايام الى 200 معاملة".

وقالت المواطنة جوان كوركيس متي وهي من عائلة مسيحية تسكن في منطقة الدورة ببغداد ان "العديد من العوائل المسيحية والصابئية بدأت خلال الفترة الماضية بأخراج الوثائق اللازمة من اجل الهجرة خارج العراق وذلك لاسباب عدة منها عدم احترام الاقلية او الديانة من قبل بعض الجماعات الإسلامية في العراق بالاضافة الى تدهور الوضع الامني وقلة فرص العمل فاصبحت الحياة هنا مليئة بالمخاطر".

وقال المواطن جورج ميكائيل من سكنة منطقة بغداد الجديدة " تزايد هجرة العوائل المسيحية والصابئية من العراق تعود الى اسباب عديدة اهمها تردي الوضع الامني ووجود العديد من الاقرباء لهذه العوائل في الدول الغربية التي بدأت باستقبال المهاجرين العراقيين وهذه فرصة لي من الصعب التفريط بها".