ساري الساري من الرياض: نفى وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتقديم أي مساعدات عسكرية الى المملكة مؤكدا أن هناك تعاون في التدريب العسكري
وقال الأمير سلطان بن عبد العزيز في تصريح صحفي بعد لقائه مع مجموعة من كبار ضباط القوات المسلحة ردا على سؤال عن رأيه في الإشارات المتضاربة التي تأتى من الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن وزارة الخارجية الأمريكية تقول بأن المملكة متعاونة في مكافحة الإرهاب وتثنى عليها فيما أن بعض أعضاء الكونجرس أو مجلس النواب يقولون بأن المملكة لا تتعاون وهناك من يقترح قطع المساعدات عن المملكة.. قال " ليس هناك مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة مطلقا.. هناك تعاون في التدريب العسكري .. يعنى مصاريف نفقات ضباط يذهبون ويعودون..والحكومة السعودية مستعدة لان تقوم بها.. أما عن من يؤيدنا ومن لا يؤيدنا في الولايات المتحدة فنحن نتقبل من الجميع" .
ورفض وزير الدفاع السعودي تسمية العمليات الإرهابية التي وقعت في المملكة مؤخرا بان تكون حربا وقال "لا نسميها حربا لان كلمة حرب اكبر من أن تطلق على هذه الفئة الضالة" مؤكدا أنها "فقاعة في فنجان ما أسرع أن تزول".
وقال الأمير سلطان بن عبد العزيز إن المملكة "تعرضت وبكل أسف لموجة من العنف والإرهاب على يد بعض الخارجين من أبناءها شباب غرر بهم واستغلوا أسوء استغلال نجح الآخرون في استخدامهم كأداة لتنفيذ مخططات إجرامية وإرهابية بأفكار مضللة وسلوكيات منحرفة".
وقال الأمير سلطان "نأمل أن يعود باقي هؤلاء ( الإرهابيين) الى رشدهم ويستغلون الفترة المتاحة (من العفو الملكي الذي أصدره الملك فهد بن عبد العزيز في الثالث والعشرين من الشهر الماضي) لهم لتسليم أنفسهم وهذا قرار حكيم لا بد أن يستفيد منه كل ذي عقل رشيد".
وأكد الوزير السعودي "إن الوطن مفتوح للجميع وقلوبنا مفتوحة لكل من عاد الى الحق".
ودعا الأمير سلطان بن عبد العزيز من ناحية أخرى القياد الفلسطينية" أن يوحدوا صفهم ".
وقال "أن ما نشهده ونعيشه ونتعايش معه هذه الأيام من أحداث جسام على الساحتين عربية والفلسطينية من حولنا يجعلنا متالمين لما تشهده الساحة الفلسطينية من اختلاف أخوة الدين والضمير المشترك" مؤكدا أن "ذلك "لن يعود بأية نتائج إيجابية على الغاليين من أهل فلسطين بل ستكون نتائجه الدمار والاقتتال وتصدع الجبهة الداخلية والمستفيد الأكبر هو العدو الإسرائيلي".
وقال " أوجه رجاء بأن يحكموا العقل فيما شجر بينهم وأن يوحدوا صفهم ويرصوا صفوفهم ليتوجهوا نحو هدف واحد..هو مواجهة عدوهم وألا يدعوا مجالا للأعداء للتشفي بهم والشماتة عليهم".