إيهاب الشاوش من تونس: توقع ميشال بارنيي وزير الخارجية الفرنسي أن تكون تونس أول بلد من دول جنوب المتوسط يوقع قريبا اتفاقا مع الاتحاد الاوروبي حول سياسة الجوار الجديد مع الاتحاد.

وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار تونس قرطاج الدولي، في اعقاب زيارته لتونس، ان فرنسا هي الشريك الاقتصادي الاول لتونس وان "اتفاق الشراكة الاقتصادية والمالية الذي سيبرم في باريس خلال ايام سيدعم هذه العلاقة المتميزة".

وأضاف بارني ان أن وزير التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي النوري الجويني ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي سوف يوقعان خلال الايام القليلة القادمة في باريس اتفاقا إطاريا جديدا للشراكة الاقتصادية والمالية بين البلدين.
وأكد ان المباحثات في تونس تعلقت بمحاور ثلاثة، إذ قررت فرنسا ومنذ زمن طويل "الانخراط في الجهود التي تبذلها تونس لتحقيق تنميتها وذلك على أساس الاولويات التي حددتها تونس لنفسها" أما المحور الثاني لهذه المباحثات فقد تناول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد المغاربي في اطار المسار الذي تحدد في برشلونة. وكان الوضع في فلسطين والعراق موضوع المحور الثالث.
و في السياق الفلسطيني، أكد وزير الخارجية الفرنسي إن "الحل السياسي هو المخرج الوحيد للقضية الفلسطينية" وعبر عن مساندة حكومته الكاملة للإصلاحات التي اتخذها الرئيس عرفات لتطوير سير المؤسسات الأمنية والسياسية الفلسطينية قائلا" أن الإصلاحات مسألة عاجلة وكذلك البدء بالحل السياسي للقضية لان هذه الازمة هي سبب لعديد الأزمات الأخرى."
من جهة أخرى أعرب بارنيي عن اعتراض باريس على النداء الذي توجه به رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون الى يهود فرنسا للهجرة الى اسرائيل بدعوى تعرضهم لمضايقات في فرنسا من قبل من وصفهم شارون بـ"المسلمين المعادين للسامية".
وحول الوضع في العراق ندد الوزير الفرنسي بما وصفه بالاعتداءات والأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين العراقيين في بغداد أمس وخلال الأيام الماضية. وأعلن أن حكومته تدعم حكومة السيد إياد علاوي وتستعد لاستقبال عدد من وزرائها قريبا في باريس.
كما أعلن بارنيي أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيحدد موعدا رسميا لزيارته إلى ليبيا بعد تسوية بعض الخلافات ومنها الخلاف الليبي-الألماني حول تعويض ضحايا تفجير الملهى الليلي بألمانيا في الثمانينات من القرن الماضي.
وفيما يتعلق بمشروع الشرق الأوسط الكبير ذكر وزير الخارجية الفرنسي أن هذا المشروع أثار جدلا كبيرا لكن فرنسا تؤمن بضرورة احترام خصوصيات الشعوب وإرادتها وقال إن هذا المشروع استوجب إدخال تعديلات مثلت قمة تونس 5 + 5 خطوة البداية لها.