كشف وزير حقوق الإنسان في الحكومة الصربية راسيم ليياييتش الذي يترأس اللجنة الحكومية للتعاون مع محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة بأنه تلقى تهديدات بالقتل.
وقال في حديث أدلى به لصحيفة بيلتس البلغرادية اليوم إن رسائل التهديد التي وصلته توعدت "بان تكون نهايته متخمة بالرصاص كنهاية رئيس الوزراء الصربي الأسبق زوران دينديتش" الذي اغتيل في وسط بلغراد في مارس آذار من العام الماضي
واعترف ليياييتش الذي لم يمض على تعيينه في هذا المنصب سوى أسبوع أن مهمته محاطة بالمخاطر بسبب الضغوط القوية التي تتعرض لها الحكومة الصربية من الخارج ومن داخل صربيا وأكد أن بلغراد تتواجد الآن بين نارين وان الاهتمام سيتركز الآن على قائد قوات صرب البوسنة أثناء الأزمة البوسنية الجنرال راتكو ملاديتش لانه من دونه فان أي تعاون مع محكمة لاهاي سيعتبر غير كافيا .
وشدد على انه سيكون من الضروري بمكان الإيضاح للجنرالات الصرب الذين تطلبهم النيابة العامة في محكمة لاهاي بان عدم التعاون مع المحكمة سيكون ثمنه باهظا بالنسبة لبلغراد.
وبدوره لم يستبعد وزير المالية الصربي ملاديان دينكيتش إمكانية اضطرار بلغراد إلى تسليم ملاديتش مؤكدا أن صربيا سيتوجب عليها التعاون مع المحكمة
وتطالب النيابة العامة في محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة بلغراد تسليمها 15 متهما بارتكاب جرائم حرب وقعت في إقليم كوسوفو عام 1999 بينهم أربعة جنرالات صرب أما ملاديتش فتقول النيابة العامة انه يتوارى في صربيا بحماية من الجيش الصربي وانه متهم بارتكاب جرائم حرب و إبادة جماعية وقعت في البوسنة اثناء الحرب الدامية التي وقعت فيها بين عامي1992 ـ 1995
وتتزامن هذه التطورات في صربيا مع تكثيف الضغوط الدولية على بلغراد ولاسيما بعد تسلم الرئيس الجديد لصربيا الذي يعتبر إصلاحيا ومواليا للغرب بوريس تاديش مهام منصبه بشكل رسمي فبعد قيام أمين عام الناتو ياب دي هوب شيفر أمس بزيارة بلغراد واشتراطه هناك تعاون بلغراد مع المحكمة مقابل فتح الباب أمام انضمامها إلى برنامج الشراكة من اجل السلام طلبت الولايات المتحدة اليوم من الرئيس الصربي الجديد الذي بدأ زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة العمل على تسليم ملاديتش إلى لاهاي مقابل السماح للصرب بمحاكمة بقية المطلوبين الصرب أمام المحاكم الصربية