علمت "إيلاف" من مصادر قبلية في محافظة صعده أن المرجع الديني بدر الدين أمير الدين الحوثي " والد الزعيم الشيعي المتمرد حسين الحوثي " ينوي القيام بمبادرة لتسليم ولده إلى السلطات الأمنية للحد من المعارك العنيفة التي تشهدها المنطقة والتي خلفت وراءها العديد من القتلى والجرحى الأبرياء من الرجال والأطفال والنساء ، بالإضافة إلى ما خلفته من دمار شامل للمنطقة.
وقالت المصادر ان العلامة بدر الدين الحوثي الذي يعتبر مرجعا دينيا مهما في المذهب الزيدي ، يعمل حاليا على التواصل مع قيادات عسكرية عليا في القوات المرابطة في محافظة صعده ، بالإضافة إلى اتصالات بمجموعة من العلماء والشخصيات البارزة في العاصمة صنعاء لإيصال رغبته إلى الرئيس علي صالح الذي عرض العديد من المبادرات وأعطى الفرص الكثيرة للمتمرد حسين الحوثي لتسليم نفسه للسلطات مع ضمان محاكمة عادلة لكنها لم تجد تقديرا من الجانب الآخر.
وقال المصدر في اتصال هاتفي بـ( إيلاف ) أن المبادرة التي سيقوم بها العلامة الحوثي " الأب " رغم تكتمه الشديد حولها إلا أنها تتضمن خطوطا عريضة أهمها إيقاف المعارك الدائرة في جبال مران والمناطق المجاورة لها بمحافظة صعده من قبل القوات الحكومية مع تعهده بإيقافها من قبل الطرف الآخر ، وضمان محاكمة علنية عادلة لابنه " حسين الحوثي " الذي يقاوم السلطات الحكومية منذ أكثر من شهر.
إلى ذلك توقع متابعون أن تجد هذه المبادرة ترحيبا من الرئيس صالح خصوصا وأنها مقدمة من العلامة بدر الدين الحوثي الذي قال انه يجله ويحترمه وينزله منزلة العلماء ، كما توقع المتابعون ان يقبل صالح بالوساطة حقنا للدماء التي قال انه يتألم لأجلها ولا يريد قطرة دم واحدة تسفك.
الجدير ذكره أن المرجع الشيعي بدر الدين أمير الدين الحوثي كان قد هرب الى إيران بعد حرب الانفصال عام 1994م ومكث هناك مدة طويلة إلى أن اختلف مع الإيرانيين حول المذهب الزيدي حيث كانوا يريدونه ان يكون اثنى عشريا لكنه رفض وعاد من إيران بعد سخطهم عليه ، وكان قد خطب في احد مساجد محافظة صعدة وتبرأ من جماعة الشباب المؤمن التي يقودها ابنه حسين مشيرا إلى أنها خرجت عن المذهب الزيدي وبكى وهو على المنبر ، الأمر الذي جعل ابنه " المتمرد حسين " وجماعته " الشباب المؤمن " يفرضون عليه إقامة جبريه في منزله.