محمد الخامري من صنعاء : أكد مسؤول الشؤون القنصلية بالسفارة اليمنية في واشنطن أن معظم المعتقلين اليمنيين المحتجزين في قاعدة " غوانتانامو " الأميركية لم توجّه إليهم حتى الآن أيّ تهم عن أسباب اعتقالهم، وهو ما شجع مجموعة من المحاميين الأميركيين لرفع دعاوى قضائية أمام القضاء الأميركي للإفراج عنهم.

وأوضح عدنان محمد ابراهيم أن إجراءات التقاضي التي حركها المحامون الأميركيون تتم بالتنسيق والتعاون المباشر مع السفارة اليمنية في واشنطن ، مضيفا بان مسؤولي السفارة سيقدمون كافة المعلومات والتسهيلات اللازمة للمحاميين من أجل الحصول على أحكام قضائية بالإفراج عن (15) معتقلاً يمنياً في سجن غوانتانامو.

وكان محامون أميركيون أعلنوا السبت الماضي في بيان أنهم بدأوا إجراءات أمام محكمة فيدرالية في واشنطن لطلب الإفراج عن 15 معتقلا يمنيا في قاعدة " غوانتانامو " الأميركية في كوبا.
وقال بيان لمركز الدفاع عن الحريات الدستورية الذي يمثل 53 من أصل 595 معتقلا في "غوانتانامو " وشريك مكتب المحاماة " الن اند اوفري" إن الوثائق التي سلمت إلى المحكمة تؤكد أن " لا أساس قانونيا لاعتقال هؤلاء اليمنيين وتطالب بالإفراج عنهم". كما يطلب المحامون من المحكمة ان تعلن ان اعتقال هؤلاء تعسفي وغير قانوني بموجب الدستور الأميركي والقانون الدولي.

من جهة أخرى قال المسؤول الدبلوماسي اليمني الذي كان يتحدث في اتصال خاص لموقع الحزب الحاكم أن محكمة بروكلن ستعقد جلسة جديدة للنظر في قضية الشيخ محمد المؤيد ومرافقة محمد زايد المعتقلين لدى السلطات الأميركية يوم غد الخميس.

يذكر ان السلطات الأميركية كانت قد خففت في وقت سابق من القيود المفروضة على الشيخ محمد على المؤيد ومرافقه محمد زايد في سجنهما عقب المباحثات التي أجراها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع المسؤولين الأميركيين خلال مشاركته في قمة دول الثمان بالولايات المتحدة الاميركية الشهر الماضي والتي جدد خلالها مطالبته للمسؤولين الأميركيين بتسليم المؤيد ومرافقه إلى اليمن لمحاكمتهما وفقا للقانون اليمني في التهم الموجهة إليهما من قبل الولايات المتحدة التي تقول انهما متورطان في دعم تنظيم القاعدة ، حيث تم إلغاء بعض الإجراءات المتشددة التي كانت مفروضة عليهما ومنها الزنزانة الانفرادية بحيث أصبح بمقدورهما التحرك والاختلاط ببقية نزلاء السجن وتناول الوجبات معهم.