رام الله: دان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بشدة اليوم اطلاق الرصاص على نائب بالبرلمان الفلسطيني واصفا الهجوم بانه دليل آخر على حالة الفوضى وغياب القانون.وبعد أن زار عمرو في المستشفى أدان قريع الحادث بشدة قائلا "يستنكر رئيس مجلس الوزراء والحكومة الفلسطينية الاعتداء الاثم الذي تعرض له النائب نبيل عمرو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والذي يهدف إلى كم الافواه واغتيال حرية الرأي والتعبير."

واضاف "يعتبر رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية هذ الاعتداء .. بمثابة تعبير مباشر عن عمق الأزمة الامنية التي تعصف بشعبنا وقضيتنا ودليلا اضافيا على خطورة استمرار حالة الشلل في اداء أجهزة الامن المسؤولة عن الامن الداخلي في وزارة الداخلية والفوضى والفلتان الامني وغياب سيادة القانون والتي أدى استمرار استفحالها وعدم تمكين الحكومة من وقفها إلى استقالة رئيس الوزراء."

وأضاف "في ظل هذه الاوضاع الخطيرة تستدعي المصلحة الوطنية العليا معالجة فورية للتدهور الخطير وغير المسبوق في الامن الداخلي الفلسطيني وتماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية."

وأكد "على اهمية تمكين اية حكومة فلسطينية قادمة ووزير داخليتها من الاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها كاملة لتكون قادرة على ممارسة المسؤوليات التي حددها لها القانون ووجوب بذل كل جهد مستطاع لاعادة هيكلة الاجهزة الامنية وتأهيلها ومنحها الصلاحيات الكافية."

وتمثل أعمال العنف أصعب اختبار لقيادة عرفات منذ حصول الفلسطينيين على حكم ذاتي محدود في غزة والضفة الغربية قبل عقد. ويخشي البعض احتمال تصاعد الخلاف إلى حرب أهلية في نهاية الامر.

وفي بيان مكتوب دعا عمرو الذي يرقد في المستشفى الى التهدئة "والابتعاد عن اية ردود فعلية أو انفعالية لان الوضع الفلسطيني كله مضطرب."

وأضاف "اذا كان الغرض من هذه المحاولة هو اسكاتي فليعلم الجميع اني أومن بما اقول وانا مكرس جهدي لتحقيق دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. واتمنى وئاما فلسطينيا أكثر رسوخا."

وقالت مصادر فلسطينية ان عمرو وهو وزير اعلام سابق على خلاف مع عرفات بشان ايقاع الاصلاحات داخل المؤسسات. وقد اطلق النار على منزله في الماضي.

وادان صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات محاولة اغتيال عمرو بشدة قائلا انها يجب ان تكون اشارة تحذير للجميع ودعا لجهود مكثفة لاعادة حكم القانون.

واصيب نبيل عمرو (57 عاما) في ساقه اليمنى بعد دقائق من عودته لمنزله الثلاثاء بعد مقابلة تلفزيونية انتقد خلالها اداء الرئيس ياسر عرفات. وقال عمرو ان احدا لا يستطيع اسكات صوته وناشد الفلسطينيين تهدئة الامور.

وجاء الهجوم اثر قتال في غزة بين مسلحين يسعون لاجراء اصلاحات وقوات موالية لعرفات وقد دفعت أعمال العنف قريع لتقديم استقالته شاكيا من حالة الفوضى.