"إيلاف" من الضفة الغربية: يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الى ضمّ الأحزاب الدينية المتطرفة إلى حكومته، وذلك بعد أن بات يضمن دخول حزب العمل اليساري. وأشارت مصادر مقربة من رئيس حركة شاس الدينية ايلي يشاي إلى أن شارون وجه إليه رسالة، تشرح رغبته في ضم الأحزاب الدينية.

ورد يشاي على رسالة شارون بالقول "عندما يوجه رئيس الحكومة دعوة، فيجب قبولها". وحسب مصادر إسرائيلية مطلعة فانه سيعد لقاء يضم شارون ويشاي الخميس المقبل.

هذا ووجه شارون دعوة أخرى مماثلة لحزب يهدوت هتوراة برئاسة موشيه غفني، الذي أكد خلال حديث مع الاذاعة الاسرائيلية أن شارون توجه إليه بهذا الشأن في احد ممرات الكنيست أمس مضيفا انه ابلغ شارون استعداد حزبه للانضمام إلى الحكومة.

واشترط غفني قبول طلب شارون بخروج حزب شينوي العلماني من الحكومة، وأضاف "لقد فهمت من شارون أيضا انه ليس مرتاحا من بقاء "شينوي" في حكومته". الا ان رئيس حزب "شينوي" وزير العدل تومي لبيد أكد بقاء حزبه في الحكومة، وعدم تغير موقفها الرافض لانضمام "يهدوت هتوراة" و"شاس" إليها.

من الجدير ذكره أن رغبة شارون هذه بضم الأحزاب الدينية، تأتي بعد جولة مباحثات خاضها مع رئيس حزب العمل شيمون بيريز بهدف ضم حزبه الى الحكومة، وقالت مصادر في "العمل" إن أعضاء المكتب السياسي للحزب سيجتمعون مساء اليوم للمصادقة على بدء مفاوضات مع شارون حول الانضمام إلى الائتلاف الحكومي.

ومن المنتظر ان تنطلق عملية التفاوض الرسمية بين "الليكود" و "العمل" في مطلع الاسبوع القادم.. وحسب ما رشح من معلومات سيترأس الطاقم التفاوضي عن حزب "العمل" ، رئيس الحزب، شميون بيرس والنائب "حايم رامون" في حين سيتراس طاقم الليكود، "اوري شني".