"إيلاف" من موسكو: بينما اتهمت وزارة الطوارئ الروسية السلطات الجورجية بإيقاف شحنات المساعدات الإنسانية المرسلة إلى عدد من قرى أوسيتيا الجنوبية، أعلن ممثل الرئيس الجورجي وحاكم منطقة (شيد كارتلي) ميخائيل كاريلي عن أن أي شحنات موجودة على الأراضي الجورجية يجب أن تطبق عليها قوانين الجمارك في جورجيا. وأشار إلى أن شحنات المساعدات الإنسانية الروسية التي يدور حولها الحديث لم تمر قانونيا من خلال الجمارك الجورجية، ولذا جرت عملية مصادرتها. وحذر من أن ذلك سوف يطبق بحق أية شحنات أخرى في المستقبل في حالة مخالفة القوانين الجمركية الجورجية.

وفي معرض الاتهامات المتبادلة وجه قائد قوات حفظ السلام في منطقة النزاع الجورجي-الأوسيتي الجنوبي الجنرال سفيتسلاف نابزدوروف انتقادات حادة إلى السلطات الجورجية، متهما إياها بالمعايير المزدوجة بحق المساعدات الإنسانية. وأشار في هذا الصدد بأنه شخصيا رافق قافلة من المساعدات الإنسانية الجورجية إلى بعض القرى التي يسكنها الجورجيون في أوسيتيا الجنوبية.

ومن جانبه أعلن ممثل الرئيس الجورجي ميخائيل كاريلي بأن شحنات المساعدات الإنسانية الروسية لأوسيتيا الجنوبية سوف يتم نقلها فقط عن طريق منطقة (إرجينيتي) وبعد خضوعها للقوانين الجمركية الجورجية ودفع الضرائب المطلوبة، وإلا فسوف تتعامل السلطات الجورجية مع هذه الشحنات باعتبارها عمليات تهريب. وأضاف بأن جورجيا قادرة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع مواطني أوسيتيا الجنوبية من الجورجيين أو الأوسيتيين. وأكد بأن تبليسي لم تتوجه بطلب أي مساعدات إنسانية إلى روسيا.