ردت بالرفض السريع قيادات صوفيا ووارسو على التهديدات التي وجهت لها بإغراقها في برك من الدماء وبتكرار ما جرى في واشنطن ونيويورك في 11 أيلول سبتمبر وما جرى في مدريد في آذار مارس الماضي إذا لم تسحب قواتها من العراق.
وقال الرئيس البلغاري جيورجي بارفانوف من برلين التي يزورها إن " صوفيا لن تخضع لضغوط الإرهابيين وستتحديها " أما وزير الدفاع نيكولاي سفيناروف فقد أعلن من جهته بان أي طلب يجب أن يكون له صاحب محدد الأمر الذي لا يتوفر في هذه الدعوة لصوفيا بسحب قواتها
من جهته اعتبر رئيس أجهزة المخابرات البلغارية الجنرال ايفان تشوبانوف هذه التهديدات بأنها كانت منتظرة ولاسيما بعد استجابة الفيليبين لمطالب الخاطفين بالانسحاب من العراق
و بالتوازي مع الرفض البلغاري رفضت قيادات وارسو على مختلف المستويات التهديدات الموجهة لها ومطالبتها من قبل حركة التوحيد الإسلامية بسحب قواتها من العراق وقال رئيس الحكومة البولونية ماريك بيلكا " إن حكومته تأخذ عل محمل الجد كافة التهديدات غير أنها لن تستجيب لمطالب الإرهابيين " وانتقد بيلكا الفيليبين قائلا أن استجابتها لمطالب الخاطفين قد زادت من المخاطر على بقية أعضاء التحالف الدولي .
وبدوره رفض وزير الدفاع البولوني ييرزي سزمايدزينسكي مطالب حركة التوحيد مؤكدا أن " وارسو لن تسمح بان تكون تحت إمرة الإرهابيين أو أن تخضع للابتزاز عن طريق التهديدات " فيما قال نائبه يانوز زيمكي بان سحب القوات سيكون خطئا كبيرا لانه سيشكل دعما للإرهاب و أكد أن بلاده ستستمر في موقعها الحالي ولن تتفاوض مع إرهابيين أو تتراجع أمامهم
وفيما أكد رئيس جهاز المخابرات البولوني اندرزيه بارتسيكوفسكي انه ليس هنالك أي مبرر الآن للخوف من وقوع هجمات محتمله في البلاد قالت ماغدالينا ستانسزيكوفا من وكالة المخابرات البولونية إن وارسو تعتقد بان حركة التوحيد الإسلامية التي تعتبر فرع القاعدة في أوروبا لها علاقات مع أبو موسى الزرقاوي الذي ينظم الآن حسب الولايات المتحدة الهجمات في العراق
يذكر أن بولونيا تعتبر من أقوى حلفاء واشنطن في العراق وهي تقود قوة في جنوب ووسط العراق تضم جنودا من 17دولة أما وارسو فتملك قوة في العراق تعدادها نحو 2400 جندي وقد ذكر مؤخرا في وارسو انه سيتم تخفيض عدد القوة البولونية في مطلع العام القادم وانه قد يبقى في العراق بعد يناير كانون الثاني القادم مابين 1000 ـ 1500 جندي .