"إيلاف" من عمان : قرر مجلس الوزراء الاردني في جلسته الاسبوعية التي عقدت مساء امس الاول احالة اثنين من الامناء العامين في وزارة التربية والتعليم الى التقاعد على نحو مفاجىء، في خطوة قد تعيد الجدل والنقاش حول مابات يعرف محليا في الاردن بـ"التوجيهي غيت" ،حيث اكتشفت السلطات الاردنية الشهر الماضي حدوث عمليات تسرب واسعة لأسئلة امتحانات الثانوية العامة، قبل ان تقرر اعادتها ثانية وتحويل المتورطين الى القضاء العسكري المتمثل بمحكمة امن الدولة الاردنية.

فقد اعلن الليلة الماضية في عمان، عزم وزير التربية والتعليم خالد طوقان اطلاق ثورة شاملة في وزارته تشمل المناصب العليا ومدراء المناطق التعليمية، اضافة الى تسريع خطط تطوير وتحديث النظم الادارية في الوزارة التي شهدت قصفا اعلاميا وبرلمانيا وشعبيا الشهر الماضي، رغم توقير الشارع الاردني لأداء ورسالة الوزارة، الا ان حصول عمليات التسريب قد اضر كثيرا بدور الوزارة.

وطبقا لمصادر "ايلاف" الخاصة، فان احالة محمد الحياري وغازي الخريشا للتقاعد على غير رغبتهما، قد دفع الشارع الاردني لاطلاق عاصفة من التكهنات تتعلق حصريا بسوء ادارة الازمة من قبل الحياري والخريشا، اللذان استبدلا بقرار مفاجئ من مجلس الوزراء الاردني بكفاءات تربوية تعزز آمال الاردنيين بحدوث ثورة حقيقية تشمل الاداء والخطط، فقد عين عاطف العضيبات ومنيزل النهار كأمناء عامين في الوزارة التي يتوقع ان لايبقى خالد طوقان على رأسها بناء على رغبته الملحة، حيث تتوقع مصادر "ايلاف" ان تسند لطوقان حقيبة وزارية اخرى خلال التعديل الوزاري الموسع الذي سيجريه رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز على حكومته خلال الايام القليلة المقبلة.