"ايلاف" من الرياض: رجحت مصادر مطلعة في سوق الاتصالات العالمية لـ"إيلاف" أن يكون الفوز بثاني ترخيص لشبكة الهاتف الجوال في السعودية من نصيب اتحاد الشركات المرتبطة بشركة الاتصالات الإماراتية، ومن المرجح أن يتم إعلان نتائج الترسية النهائية قريبا بعد عرضها على المجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية.
وبلغت قيمة العروض المقدمة حوالي ثلاثة مليارات قامت بتقديمها الشركات المتنافسة .
وجرى في مقر هيئة الاتصالات السعودية اليوم الثلاثاء فتح مظاريف العروض المالية التي تقدمت بها اتحادات شركات تتنافس على الفوز بترخيص ثاني شبكة للهاتف الجوال في السعودية، بحضور ممثلين من اتحاد الشركات الست التي تضمنتها قائمة مصغرة أعلنت السبت الماضي بعد تقييم مقترحاتها التجارية والتشغيلية والتقنية لإنشاء وتشغيل شبكة تعمل بنظام جي.إس.إم. وبلغت قيمة العروض المقدمة للمشروع نحو ثلاثة مليارات دولار.
وستنظر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أيضا في مقترحات المجموعة التي تقدمت بأعلى سعر في مزايدة ترخيص شبكة جي.إس.إم فيما يتعلق بإنشاء شبكة للهاتف الجوال من الجيل الثالث.
والمجموعات المتنافسة على الصفقة هي اتحادات شركات مرتبطة بكل من شركة اتصالات الإماراتية وتليفونيكا الأسبانية وشركة الاتصالات المتنقلة الكويتية ومجموعة إم.تي.إن الجنوب افريقية واوراسكوم تليكوم المصرية وتليكوم ايطاليا موبايل.
ومن المقرر أن تتمتع الشركة الفائزة بحرية استخدام البنية التحتية لفترة محددة على أن تلعب هيئة الإتصالات والتكنولوجيا دور الوسيط بين شركة الإتصالات السعودية والشركة الجديدة الفائزة لاستخدام شبكة شركة الإتصالات الأمر الذي سيرفع من ربحيتها جراء استخدام الشبكة، على أن تعمل الشركة الفائزة بإنشاء بنى تحتية أساسية والاستثمار في المناطق النائية في السعودية.
وستلزم الهيئة الشركة الفائزة بالإجراءات الأمنية والسرية التامة لكافة الإتصالات كونه يعد من أهم المنشآتالمتنافسة.السرية التامة.
وكانت هيئة الإتصالات السعودية قد ربطت خفض أجور المكالمات بموافقتها وذلك تفاديا لحرب أسعار بين الشركات المتنافسة .
ولم يكن من المفاجئ انهمار الترجيحات التي أكدت حظوظ الشركة الإماراتية قد أصبحت موضع تأكيد، إلا أن المفاجئ هو الثقة التي تتمتع بها شركة أوراسكوم تليكوم التي يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ، حيث بدأت في تصريحاتها وإعلاناتها - التي ملأت اغلب الشوارع السعودية - الحديث عن توجهها لدخول سوق الإتصالات السعودية وبقوة، والحصول على قصب السبق في الفرص الاستثمارية في واحد من أكثر القطاعات ربحية.