سمية درويش من غزة: في الوقت الذي ينشغل فيه بال الفلسطينيين بالصراعات الداخلية التي برزت علي السطح مؤخرا ،تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني ،حيث شنت طائرات الحرب الصهيونية الليلة غارة جوية جديدة علي جنوب مدينة غزة أودت بحياة قائدين ميدانيين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ووجهت حركة الجهاد الإسلامي نداء إلى الجهات الفلسطينية المتناحرة في مدينة غزة بعد الغارة الإسرائيلية، بالتوحد ورص الصفوف وتفويت الفرصة على الاحتلال واعتبرت ان الاقتتال يخدم الاحتلال الصهيوني وليس في مصلحة الشعب وقضيتة العادلة
وكانت مروحيات الأباتشي الصهيونية قامت بغارة جوية أطلقت خلالها عددا من الصواريخ تجاه سيارتهم التي كانت تسير بالقرب من محطة دلول للبترول الواقعة في حي الزيتون جنوب المدينة مما أدى إلي استشهاد كلا من حازم إرحيم، وعبد الرؤوف أبو عاصي.
و ذكر مصدر فلسطيني لـ"إيلاف" أن طائرة هليوكبتر صهيونية حلقت على مسافة منخفضة واستهدفت سيارة فلسطينية من نوع سوبارو بعدة صواريخ مما أدى إلى انشطا ر السيارة إلى قسمين واستشهاد من بداخلها.
وحسب المصدر الفلسطيني فقد أدى الانفجار إلى تفحم أجساد الشهداء،
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء أن الشهيدين تحولا إلى أشلاء متناثرة لشدة القصف الصاروخي الذي استهدف السيارة بشكل مباشر.
وفي أول تعقيب على عملية الاغتيال قال د. محمد الهندي احد قادة الحركة أن دماء الشهداء ستنبت نصر وحرية وستزيد المقاومين تحديا وصمودا وثباتا على طريق الجهاد والمقاومة .
وأضاف الهندي في اتصال مع "إيلاف" لعل هذه الدماء تشكل نقطة التقاء بين الجهات المتناحرة في غزة وتدفعهم للتوحد ورص الصفوف في خندق المقاومة بدلا من الاقتتال الذي لن يجلب لشعبنا الا مزيد من النكبات والويلات .
وأشار الى ان المجرم شارون يقود مشروع صهيوني يهدف الى تصفية الكوادر والقيادات الفلسطينية تحت مشاريع واهية واعتبر ان مسالة الانسحاب التي يطرحها شارون انما هي وصفة للإرهاب والدماء والقتل والاجتياح .
وقال الهندي ان هذه الجريمة الجبانة لن تزيد الجهاد الإسلامي الا قوة وستدفعه نحو طريق النصر التي خضبت بدماء الشهداء الإبطال .
وقال ان المجاهدين يخوضون حربا مفتوحة مع العدو يدافعون فيها عن المقدسات الإسلامية وعن القضية الفلسطينية وعن شعبنا البطل واعتبر ان دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدرا وان العدو سيلقى العقاب والرد المناسب