استمرار المعارك رغم توجيهات بإيقافها
الحوثي يتهم صالح بتنفيذ توجيهات أميركا

محمد الخامري من صنعاء : علمت " إيلاف " من مصادر قبلية موثوقة في منطقة مران بمحافظة صعدة " 240 كيلو مترًا شمال العاصمة صنعاء " ان المعارك العسكرية لم تتوقف بين القوات الحكومية والزعيم الشيعي المتمرد حسين بدر الدين الحوثيي، رغم التوجيهات التي أصدرها الرئيس علي عبدالله صالح إلى قيادة وزارة الدفاع بإيقاف العمليات في منطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعده لإتاحة الفرصة الأخيرة للحوثي لإقناعه بتسليم نفسه إلى اللواء محمد علي القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة المتواجد في المنطقة، والذي سيقوم بدوره بتسليمه إلى العدالة لتأخذ مجراها ، حيث تشير المصادر إلى أن بعض القادة العسكريين ومجموعة من مشائخ القبائل الذين ابلوا بلاء حسنا بجانب القوات العسكرية في منطقة المواجهات تبدي تذمرا واضحا من أي محاولة للوساطة من أجل إيقاف إطلاق النار قبل استسلام الحوثي وإحالته للمحاكمة وبسط السيطرة الأمنية على المناطق التي يتمركز فيها حاليا.

يذكر ان الاشتباكات ما تزال مستمرة منذ أكثر من شهر بين قوات الحكومة ومليشيات الحوثي المتهم من قبل السلطات اليمنية بالتحريض والارتباط بجهات أجنبية والدعوة إلى الإمامة ، وهي التهمة التي نفاها في حديثه لشبكة البي بي سي البريطانية التي اتصلت به وسألته عن صحة الاتهامات التي وجهت له من قبل السلطات اليمنية فقال : ان هذا غير صحيح ، مضيفا أنهم " الدولة " لم يحاولوا أن يحلوا الأزمة ، مشيرا إلى أن حل الأزمة يكمن في أن يسحبوا الحملة العسكرية ويوقفوا الحرب ، مضيفا انه من المعروف لدينا هنا في اليمن ان هذه الحرب التي شنوها علينا هي بسبب مناهضتنا لأميركا وإسرائيل المتمثلة في هذا الشعار ومقاطعة البضائع وتذكير الناس بالقرآن الكريم.

وعند سؤاله عن الوساطة التي أرسلها الرئيس اليمني اليه قبل الحملة العسكرية قال الحوثي ان هذا لم يحصل ، موضحا ان هذا حصل قبل الحملة العسكرية بنحو شهرين حيث أرسل إلي شخص يقول لي بأن نتوقف عن رفع هذا الشعار عن الخوض في هذا الشعار والا فسيسلط علينا من لا يرحمنا ، وبعدما بدأت الحرب بنحو خمسة أيام أرسل أشخاص عبارة عن رسل وليس مفاوضين بان نجاوب يعني ايش .. أين نسير .. أين نسير، ومع هذا قلنا لهم مستعد في أي وقت مناسب نصل الى صنعاء ، عندما قال " الرئيس " نتوقف عن هذا الشعار وإلا فسيسلط علينا من لا يرحمنا قلنا أنا لست رئيس حزب ولست رئيس جمهورية هو الرئيس هو كل ما عمله من دعايات كلها جاءت من بعد الحرب من بعد ما بدأوا بالحرب للتضليل .. لتضليل الرأي العام ولكن بحمد الله الناس في اليمن يعرفون بان عملنا ليس جديدا حوالي منذ سنتين ونصف.

قصفونا أكثر من قصف أميركا للفلوجة
ونفى الحوثي ان يكون له حزب او تنظيم سياسي ، مؤكدا على أنهم عبارة عن مجاميع مسلمين ، مشيرا الى ان الدولة " نفذوا توجيهات أميركا ما صبوه علينا في يوم واحد " يوم الخميس قبل الماضي " أكثر مما شاهدناه من ما ضربه الأميركيون على حي من أحياء بغداد او على الفلوجة ، الطائرة أكثر من خمسين طلعة بالطائرات الحربية وطائرات هيلوكبتر والصواريخ من كل الاتجاهات والمدافع والرشاشات يعني بشكل أكثر بكثير مما شاهدنا الأميركيون صبوه على بغداد وعلى الفلوجة والحرب ما تزال مستمرة وانهم يحاولون ان تكون ضربة قاضية لنا في ظل طمس وتكتم متعمد إعلامي وعالمي.

وأضاف الحوثي في اتصاله بالإذاعة البريطانية ان له تأييدا إلهيا كبيرا من الله تعالى مشيرا إلى ان القضية هي ان الدولة تضرب مراكز معروفة بنشاطها المناهض لأميركا وإسرائيل وعلى قراء القرآن ، اما انا بالنسبة لي شخصيا لو ان عندي حق لأحد لكان لم يحصل أي شيء وأكد في نهاية الحوار ان مسألة التسليم هذه غير واردة .. غير واردة.

من جانب آخر وفي سياق متصل اعتبر الحوثي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن هذه الحرب تمثل استرضاء لأميركا من قبل الرئيس اليمني على حساب شعبه.