بيروت: حذر المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله اليوم اسرائيل من أي تصعيد ضد لبنان وقال ان "أي تجاوز للموقف سوف يكلف العدو كثيرا في مستوطناته السياحية اذا حاول تخريب السياحة في لبنان" كما دعا إلى ملاحقة العملاء الصغار والكبار في لبنان.

وقال فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها في الضاحية الجنوبية لبيروت ان "اسرائيل نفذت في العملية الامنية التي اغتالت فيها أحد المجاهدين الذي كان من العناصر المتقدمة في دعم الانتفاضة في داخل فلسطين تأكيدا للوحدة الجهادية بين المقاومة في لبنان وفلسطين وذلك بفعل بعض عملاء العدو في لبنان الذين خانوا بلدهم في الماضي والحاضر مما جعلهم موضع احتقار لدى الناس حتى في الكيان الصهيوني بفعل هذه الخيانة."

وقال "اننا أمام هذا الغدر الصهيوني نريد للبنانيين ان يلاحقوا العملاء الصغار والكبار لانهم يمثلون الخطر على البلد كله وليكن كل مواطن خفيرا امنيا وسياسيا في اكتشاف هؤلاء."

وأعرب فضل الله عن تقديره "للقيمة النوعية التي تمثلها المقاومة في الرد السريع على العدو الذي قام بغارات وهمية حفاظا على ماء وجهه ولكنه من خلال قادته السياسيين والعسكريين يعرف ان أي تجاوز للموقف سوف يكلفه كثيرا في مستوطناته السياحية اذا حاول تخريب السياحة في لبنان بفعل توازن الرعب الذي يفهمه جيدا."

و من جهة اخرى، كرر حزب الله الشيعي اللبناني نفي وجود اي صلة له بتنظيم القاعدة ردا على تقرير لجنة التحقيق الاميركية في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، مؤكدا ان ما اورده التقرير بهذا الصدد "مزاعم باطلة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة".

وافاد بيان للحزب ان "حزب الله اكد سابقا وفي مناسبات ومحطات عدة ان الادعاءات الاميركية بوجود علاقة بين الحزب وتنظيم القاعدة باطلة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة كما انها تفتقر الى الصدقية وخصوصا ان ما رشح عن تقرير اللجنة في هذا المجال لا يثبت ما تذهب اليه هذه الادعاءات".

ويشير تقرير اللجنة الاميركية الذي نشر الخميس الى صلات بين طهران والقاعدة عبر حزب الله، مؤكدا ان "عناصر من القاعدة تلقوا نصائح وتدريبا من حزب الله" عندما كانت القاعدة تتمركز في السودان قبل انتقالها الى افغانستان.غير ان اللجنة تؤكد انها "لم تعثر على دليل بان ايران او حزب الله كانا على علم بالتخطيط لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".

واعتبر التنظيم الاصولي "ان الاصرار على زج حزب الله في هذه القضية يؤكد التوجهات الاميركية المعادية للحركات الاسلامية وفي مقدمها حزب الله كما يكرس الشراكة الاميركية الصهيونية في استهداف الامة وقضايا شعوبها تحت عنوان مكافحة ما يسمى الارهاب دون تقديم اي دليل او برهان على صدق مزاعمها العدوانية".
وتدرج واشنطن حزب الله على قائمة المنظمات المتهمة بممارسة الارهاب.