واشنطن: في ما يلي النقاط الرئيسية في التقرير النهائي للجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 الذي يوجه انتقادات ويقترح توصيات.

** الانتقادات
- "شكلت الاعتداءات صدمة لكن ما كان يجب ان تكون مفاجأة. لقد اعطى متطرفون اسلاميون اشارات كافية حول نواياهم قتل اميركيين من دون تمييز وباعداد كبيرة".

- "لم يشكل الارهاب ابدا مصدر قلق اكبر للامن القومي في عهد ادارتي (بيل) كلينتون و(جورج) بوش قبل اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر".

- "لم يؤد اي قرار اتخذته الحكومة الاميركية بين 1998 و2001 الى مضايقة او تأخير التقدم في تنفيذ اعتداءات القاعدة. في كل مراكز السلطة واجهت التصورات والتحرك الحكومي والقدرات والادارة فشلا".

- "بعد الاعتداء على المدمرة الاميركية “كول” (في اليمن) في تشرين الاول/اكتوبر 2000 كشف عدد متزايد من العناصر ان تنظيم القاعدة هو الذي شنه". لم يشأ الرئيس بيل كلينتون ولا خليفته جورج بوش التدخل في هذه المرحلة. "هذا دفع اسامة بن لادن الى الاعتقاد على ما يبدو ان الاعتداءات، على الاقل تلك التي تتسم بخطورة الاعتداء على كول، لا تنطوي على مجازفات".

- "تملك وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الحد الادنى من القدرات لشن عمليات شبه عسكرية بعناصرها الخاصة، ولم تسع الى تعزيزها".

- "لم تكن وزارة الدفاع في اي وقت قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر معبأة بشكل كامل لتطويق القاعدة".

- "نقاط الضعف الاكثر خطورة كانت تكمن على المستوى الداخلي. لم يكن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يملك القدرة على الربط بين المعلومات الجماعية التي يملكها عناصر على الارض والاولويات القومية".

- "في نهاية آب/اغسطس تنبه مسؤولون في اجهزة الاستخبارات ان ارهابيين رصدوا في جنوب شرق آسيا في كانون الثاني/يناير 2000، توجهوا الى الولايات المتحدة". هذا الامر واعتقال الفرنسي زكريا موسوي الذي كان يتلقى دروسا في الطيران "لم يسبب رد فعل مباشرا. لم يربط احد يعمل على هذه الفرضيات بين ذلك والمعلومات المتوفرة عن المستوى العالي للتهديد".

- "بينما كان اسامة بن لادن مصمما على الضرب داخل الولايات المتحدة (...) اتخذت اجراءات عديدة في الخارج لكن المؤسسات الداخلية لم تعبأ بشكل فاعل".

** التوصيات

- "يجب ان تجمع استراتيجيتنا بين هدفين: تفكيك تنظيم القاعدة وعلى المدى البعيد دحر الايديولوجيا التي تساهم في الارهاب الاسلامي".

على المستوى الدبلوماسي، دعت اللجنة خصوصا الى "تفكيك مخابىء" الارهابيين و"تعزيز الالتزامات حيال افغانستان وباكستان" و"بناء علاقة تذهب ابعد من النفط مع السعودية" و"نقل المبادىء المثالية الاميركية الى العالم الاسلامي والدفاع عنها" و"تطوير استراتيجية تحالف ضد الارهاب الاسلامي" و"تكريس اقصى حد من الجهود لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل".

- يجب "توحيد مجموعة اجهزة الاستخبارات تحت مدير قومي جديد للاستخبارات" واحداث مركز وطني لمكافحة الارهاب "بهدف توحيد الاستخبارات الاستراتيجية والتخطيط العملاني ضد الارهابيين الاسلاميين على الاراضي الوطنية وفي الخارج على حد سواء".

من الضروري ايضا اقامة "نظام لتقاسم المعلومات يتجاوز الحدود التقليدية داخل الحكومة" وزيادة اشراف الكونغرس على مكافحة الارهاب وتعزيز قدرات مكتب التحقيقات الفدرالي والدفاع عن الارض.

* ايران
"بذلت ايران جهودا مركزة لتعزيز علاقاتها مع القاعدة بعد الهجوم على المدمرة “كول” (...) لكن هذا الجهد رفضه اسامة بن لادن الذي كان يريد تجنب فقدان انصاره في السعودية".
"معلوماتنا عن الرحلات الدولية التي قام بها عناصر القاعدة الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مجتزأة لكن لدينا معلومات اليوم تشير الى ان بين ثمانية وعشرة من 14 سعوديا (نفذوا الاعتداءات) عبروا ايران بين تشرين الاول/اكتوبر 2000
وشباط/فبراير 2001". "هناك مؤشرات قوية الى ان ايران سهلت مرور اعضاء في القاعدة من افغانستان واليها قبل 11 ايلول/سبتمبر".

* العراق
"لم نجد علاقة، اي علاقة على الاطلاق بين العراق واعتداءات 11 ايلول/سبتمبر". "جرت حوارات خلال عدد من السنوات (بين القاعدة ونظام صدام حسين) بنجاح في بعض الاحيان ودون نجاح في احيان اخرى".
الاتصالات غير المنتظمة بين العراق والقاعدة "لم تؤد الى علاقة تعاون عملي".

**في ردود الفعل على التقرير

*رفسنجاني يرفض الاتهامات الاميركية

نفى الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني نفيا قاطعا الاتهامات الاميركية حول علاقة محتملة لايران باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وانتقد رفسنجاني واشنطن لتجاهلها تحذيرات ايران حول التهديد الذي قد يشكله تنظيم القاعدة الارهابي وطالبان قبل اعتداءات ايلول.

واضاف رفسنجاني الذي يراس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام ان "هذه الاتهامات تأتي بعد فشل الولايات المتحدة في حماية الشعب الاميركي وفشلها في العراق وافغانستان".

وقال رفسنجاني خلال صلاة الجمعة "لسنا واثقين من انهم يقولون الحقيقة. لنفترض ان الاشخاص الثمانية مروا عبر ايران. كم دولة قد يكونوا عبروا اراضيها قبل الوصول الى الولايات المتحدة"؟واضاف "نطرح السؤال التالي على الولايات المتحدة: لنفترض ان يكونوا مروا عبر ايران، فمن قدم لهم الدعم في افغانستان"؟
ومضى يقول "ليس الامر بسر. لقد ساهمت اميركا في قيام وتقوية القاعدة وطالبان لاضعاف جمهورية ايران الاسلامية".