أنهى عشرة من المعتقلين السياسيين في سجن سواقة، وينتمون إلى تنظيمات إسلامية، إضرابا مفتوحا عن الطعام بالرغم من استمرار مطالبهم المعلنة. وكان وفد من لجنة الحريات العامة في مجلس النواب قد زار سجن سواقة للاطلاع على أوضاع المعتقلين وظروف اعتقالهم. والتقى الوفد العقيد محمود الفراهيد مدير السجن ،كما زاروا المهاجع والتقوا المعتقلين السياسيين.
وصرح علي أبو السكر عضو البرلمان عن الحركة الإسلامية رئيس اللجنة بأن أهم مطالب المعتقلين احتساب سنوات محكومياتهم وخاصة المحكومين بالمؤبد بسنين السجن المساوية لثلاثة أرباع السنة كما هو الحال مع باقي المعتقلين، والإفراج عن من انهوا محكومياتهم منهم ،والسماح لهم بالزيارات الخاصة المنتظمة.
وأكد النواب على انهم سيتابعون هذا الملف مع الجهات المعنية، سيما انه بموجب أحكام القانون فان إدارة السجن مكلفة بإخلاء سبيل المعتقل في حال أنهى مدة المحكومية.
وكان المعتقلون قد أعلنوا إضرابا عن الطعام ا ورفضوا الخروج للزيارة يوم الجمعة الماضي، مما استدعى النواب الطلب من وزير الداخلية تنظيم زيارة عاجلة للوقوف على ظروف اعتقال المضربين عن الطعام وطمأنة المعتقلين الذين انهوا مدة المحكومية، بأنه سيجري العمل على الإفراج عنهم قريبا.
وبدأ الإضراب عن الطعام بعد أن وصلت الأمور بين المعتقلين في مهجع التنظيمات الإسلامية السياسية وبين إدارة السجن إلى طريق مسدود، وتتعلق مطالب المعتقلين بوجوب الإفراج عن معتقلي قضية "الأفغان الأردنيين" المسجونين والذين انتهت مدة محكومية عدد منهم، إضافة إلى حل قضية الاكتظاظ الذي يعانون منه في مهجعهم وتنظيم زيارات خاصة لعائلاتهم والتزام إدارة السجن بالاتفاقات التي عقدتها الإدارات السابقة مع المعتقلين والمتعلقة بظروف اعتقالهم. إلا أن أيا من هذه المطالب لم تنفذ مما دفعهم لبدء الإضراب عن الطعام والإضراب عن استقبال الزيارات.