بروكسل: طالب خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي السودان بنزع سلاح الميليشيات ذات الاصول العربية واعتقال زعمائها المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وصفها الكونجرس الامريكي بأنها "ابادة جماعية".

وقال سولانا لوزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل خلال اجتماعهما في وقت متأخر الجمعة في بروكسل ان على الخرطوم أن تتحرك دون تأخير تجاه نزع سلاح ميليشيات الجنجويد التي تسببت في نزوح السكان من ذوي الاصول الافريقية إلى الصحراء القاحلة.

وقالت المتحدثة باسم سولانا في بيان صدر يوم السبت "طالب سولانا الحكومة باعتقال زعماء الجنجويد بوصفها أول خطوة هامة نحو تفكيك هذه الميليشيات التي تعتبر مسؤولة عن معظم انتهاكات حقوق الانسان."

وبعد صراع طويل بين البدو العرب والسكان من ذوي الاصول الافريقية بدأت جماعات تمردا في فبراير شباط عام 2003 في غرب السودان.

وتقدر منظمة الامم المتحدة أن 30 الفا على الاقل لقوا حتفهم ونزح أكثر من مليون طرد كثير منهم من ديارهم بيد الجنجويد.

وأعلنت المنظمة أن الوضع في دارفور هو أسوأ كارثة انسانية في العالم لكنها لم تصفها بالابادة الجماعية.

وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي قد هددوا في وقت سابق هذا الشهر باتخاذ "اجراءات" لم يحددوها ضد الخرطوم ما لم تتخذ خطوات تجاه الأزمة في دارفور.

ومن المقرر مناقشة هذه القضية يوم الاثنين حين يجتمع الوزراء مجددا في بروكسل.