مصر لا تعتزم إرسال قوات أوعسكريين و لن تترك "قطب وسند "رهينتين
القاهرة تجري "اتصالات هادئة" لإطلاق مختطفين في العراق


نبيل شـرف الدين من القاهرة: قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن هناك محاولات مصرية حثيثة للإفراج عن الدبلوماسي المصري ممدوح حلمي قطب، وكذلك المواطن محمد علي سند المختطفين في العراق، وأضاف اننا لن نترك المواطنيين المصريين في هذا الوضع، موضحاً أن اختطاف دبلوماسي مسألة حساسة وتحتاج الى الكثير من التحرك والاتصالات الهادئة، أما في أحدث تصريحات نقلتها من بغداد اليوم السبت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن بدر الدين الدسوقي، القنصل المصري في بغداد، وكريم شرف رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في العراق، قولهما إنهما يجريان سلسلة اتصالات مع المسؤولين العراقيين من أجل ضمان الافراج عن الدبلوماسي المصري محمد ممدوح قطب المستشار بالبعثة، إنهم يتابعون الموقف حاليا بينما كانت الخارجية المصرية قد أصدرت ليلة أمس بياناً أعادت فيه التأكيد على انه ليس من الأمور المطروحة على الإطلاق قيام مصر بإرسال أي قوات أو عسكريين مصريين الى العراق مشيرة إلى أنها تواصل مساعيها لإطلاق الدبلوماسي المختطف.

وفي أول تعقيب رسمي من القاهرة على نبأ اختطاف قطب البالغ من العمر زهاء خمسين عاماً، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إنه ليس من الأمور المطروحة اطلاقا قيام مصر بإرسال أية قوات أوعسكريين مصريين الى العراق، لافتاً إلى أن السفارة المصرية في بغداد تعمل على دعم العلاقات التاريخية بين الشعبين العراقي والمصري.وكانت السفارة المصرية في بغداد قد أبلغت وزارة الخارجية بأن إحدى الجماعات العراقية قد أعلنت عن اختطاف الدبلوماسي محمد ممدوح قطب، رداً على تصريحات لرئيس الوزراء المصري احمد نظيف بأن مصر مستعدة لتقديم خبرتها الامنية للحكومة العراقية المؤقتة، لافتة إلى أن هذه الجماعة تطالب الحكومة المصرية بعدم التعاون مع القوات الأميركية في العراق، وهو الأمر الذي نفى مسؤولون في القاهرة أن بلادهم تقوم به أساساً.

وفي شريط فيديو مصور بثته فضائية "الجزيرة" قالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "أسد الله" إن الاختطاف جاء ردا على تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء المصري الجديد احمد نظيف بأن مصر على استعداد لتقديم خبرتها في المجال الأمني للحكومة العراقية المؤقتة، وقد ظهر الدبلوماسي المصري جالساً بينما يقف خلفه ستة من الملثمين يحمل بعضهم البنادق، ويتلو أحدهم بياناً تغلب عليه أدبيات وتعبيرات تتداولها الجماعات الأصولية.وانتشرت عمليات اختطاف الرهائن في العراق منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة، وفي الشهور الاولى بدا ان دوافع اجرامية وراء معظم عمليات الخطف اذ اختطف كثير من رجال الاعمال والاطباء، وطلب خاطفوهم فدية للافراج عنهم، ومنذ شهر نيسان (ابريل) دخل مقاتلون أجانب وعناصر من المقاومة العراقية اللعبة وهاجموا قوافل للسيارات واختطفوا سائقين، وألمح بعض المسؤولين لوجود تعاون بين المجرمين وعناصر الجماعات الأصولية مشيرين إلى أنهم "أحيانا يتبادلون الرهائن في ما بينهم" في ظل ضعف أجهزة الأمن الجديدة.