أحمد عبدالعزيز من موسكو: في سابقة أثارت الكثير من التساؤلات قام أحد المتهمين بالمشاركة في عملية احتلال أنغوشيا الشهيرة، والتي أسفرت عن مقتل 100 شخص معظمهم من القوات الأمنية والعسكرية وإصابة أكثر من 120 بجروح، بتفجير نفسه أثناء التحقيق معه في مبنى وزارة الداخلية الأنغوشية.

وأسفر التفجير أيضا عن إصابة نائب وزير الداخلية الأنغوشي بالوكالة وأحد موظفي الدائرة الرئيسية للبحث الجنائي بوزارة الداخلية الروسية.

وأشارت مصادر من وزارة الداخلية الأنغوشية بعد الحادث مباشرة إلى أن المتهم شرطي يعمل بأحد أجهزة الحراسة، واعتقل نتيجة اتهامه بالتورط في عملية احتلال وزارة الداخلية الأنغوشية ومبني قوات حرس الحدود في 22 حزيران (يونيو) الماضي.

وأكدت المصادر أن الحراس الذين اصطحبوا المتهم من سجنه إلى وزارة الداخلية قاموا بعملية تفتيش دقيقة، تمكنوا خلالها من مصادرة سلاح أبيض غير مسموح به، ولم يكن مع المتهم أية قنابل أو أسلحة شديدة الانفجار.

من جهة أخرى، وضمن مسلسل تداعيات عملية أنغوشيا، أصيب أحد عناصر قوات الشرطة بطلق ناري أثناء عملية اعتقال أحد المشبه بهم. وتمكن المتهم من الفرار. كما تجري عملية ملاحقة واسعة النطاق لمجموعة من قوات الشرطة والقوات الخاصة التي شاركت المقاتلين في الهجوم على نزران والمدن الأنغوشية الأخرى. وأعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال أحد أفراد القوات الخاصة (أمون) قام بتسهيل مرور المهاجمين عبر نقاط التفتيش التابعة لشرطة المرور. وأفادت المعطيات الرسمية بأنه يعمل مع الانفصاليين طوال السنة ونصف السنة الأخيرة. واعترف عنصر الأمن أيضا بأنه قام بنقل أسلحة وذخائر ومجموعة من المقاتلين في 21 حزيران، قبيل تنفيذ العملية بيوم واحد.

إضافة إلى ذلك، أعلنت غرفة أركان عمليات مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز عن اعتقال 3 عناصر من قوات الشرطة الأنغوشية، بينهم ضابط، بتهمة المشاركة في عملية نزران. ووجهت إليهم اتهامات بإقامة علاقات مع قيادات المقاتلين.