موتريال: اتهم نجل المصورة الصحافية الكندية الايرانية زهرة كاظمي، ستيفن هاشمي اليوم الحكومة الايرانية "بحماية المذنبين" وذلك بعد الافراج عن المتهم بقتل والدته.وصرح هاشمي "انه تمويه". واضاف ان "الحكومة الايرانية تحمي المذنبين لا سيما الذين يعملون في النظام القضائي".

واكد هاشمي "في كافة فروع الحكومة يعلمون الحقيقة ولا يتحدثون عن الملف (...) البرلمان الايراني لديه ما كتبته امي،و ما حررته في السجن، حيث تروي التعذيب الذي تعرضت له ولم ينشروه".

و كان الناطق باسم وزارة الخارجية الكندية اندري ليمايقد قداعلن امسان الحكومة الكندية تحتفظ بردها بعد قرار احدى المحاكم الايرانية تبرئة المتهم بقتل المصورة الصحافية الايرانية الكندية زهرة كاظمي. وصرح ليماي "اننا نحتفظ بردنا في الوقت الراهن".

واوضح ان "من الصعب الحصول على اي معلومات نظرا للوقت المتأخر. انها ليست سوى معلومات صحافية ولم نتبلغها رسميا".

واضاف "ننتظر الحصول على المزيد من المعلومات الاضافية حول مختلف جوانب الحكم وما ستؤول اليه القضية على الصعيد القضائي" مذكرا بان كندا استدعت سفيرها في طهران.

ودعي الدبلوماسي في الثامن عشر من تموز/يوليو للعودة الى بلاده عندما قرر القضاء الايراني انهاء محاكمة المتهم بقتل زهرة كاظمي فجأة.

ذكرت وكالة الانباء الايرانية نقلا عن مصدر قضائي ان المحكمة برات اليوم السبت احد عناصر الاستخبارات المتهم بقتل المصورة الصحافية الايرانية الكندية زهرة كاظمي بسبب "نقص في الادلة".

وقال مسؤول في مكتب المدعي العام لم يذكر اسمه ان الحكومة الايرانية ستدفع "دية" في غياب الادانة في عمليةالقتل.

واضاف انه "في حال عدم العثور على القاتل او القتلة، فان خزينة طهران ستدفع الدية".

واكدت الوكالة اغلاق القضية نهائيا. وكان عنصر الاستخبارات محمد رضا اقدم احمدي متهما ب"القتل شبه العمد" في القضية.

وتوفيت زهرة كاظمي بعد ان تلقت ضربة على راسها اثناء اعتقالها بسبب قيامها بتصوير محيط احد السجون في طهران.يذكر ان دية المرأة تعادل نصف دية الرجل وتبلغ ثمانين مليون ريال(حوالى 9200 دولار).

ويمكن لاسرة كاظمي ان تستأنف الحكم لكن من غير الواضح ما اذا كان الاستئناف سيؤدي الى تحقيق جديد للكشف عن القاتل.

وكانت المحكمة التي تحاكم المتهم بقتل كاظمي اوقفت فجأة الاحد الماضي المحاكمة اثر استئنافها بعد تسعة اشهر من الجلسة الاولى.ومنع القاضي ايضا سفيري كندا فيليب ماكينون وهولندا هاين دي فريز ودبلوماسيين فرنسيين وبريطانيين من حضور اليوم الثاني من المحاكمة بعد ان حضروا جلسة السبت.وغادر الدبلوماسيون الغربيون مبنى المحكمة بعد ان انتظروا ساعتين.وردت كندا على الفور على الاجراء باستدعاء سفيرها في ايران.