مدريد: افرج ليل أمس في مدريد عن المعتقل الاسباني الوحيد في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا الذي اعيد الى اسبانيا في شباط(فبراير) الماضي.

وقرر القاضي الاسباني بالتاسار غارثون الافراج بشروط عن حامد عبد الرحمن احمد (30 عاما) الذي امضى اكثر من سنتين في القاعدة الاميركية. وقال القاضي غارثون في قراره ان ظروف اعتقال احمد لدى السلطات الاميركية "كانت في بعض الجوانب مخالفة تماما للقانون الاسباني والدولي". واضاف "لذلك من الضروري تخفيف شروط" هذا المعتقل الاسباني المسلم المتحدر اصلا من جيب سبتة في المغرب.

وقد اعيد احمد الى اسبانيا في 13 شباط/فبراير الماضي واوقف للاستجواب 13 يوما بامر من قاضي المحكمة العليا. وقالت مصادر في السجن انه تم الافراج عنه من سجن الكالا-ميكو الذي يقع على بعد 5،4 كيلومتر جنوب شرق مدريد. واشار غارثون الى "غياب كل اجراء قانوني" وحرمان المتهم من حق "في التزام الصمت واختيار محام" واخضاعه "لعمليات استجواب عديدة في شروط غير قانونية" وعدم ابلاغه "بالوقائع التي يتهم بالتورط فيها".

لكن مصادر قضائية ذكرت ان القاضي غارثون ابقى على تهمة انتمائه الى منظمة ارهابية. وهو يشتبه بان عبد الرحمن احمد جند في خلية اسبانية لتنظيم القاعدة ليتوجه الى افغانستان عن طريق ايران بهدف القتال في صفوف "المجاهدين" في الشيشان. لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك.

وقد افرج عن المتهم بشروط من بينها دفع كفالة قدرها ثلاثة آلاف يورو ومراجعة اقرب مركز للشرطة الى منزله يوميا ومنعه من مغادرة الاراضي الاسبانية. وكان عبد الرحمن احمد اعترف امام القاضي غارثون انه توجه الى افغانستان في نهاية 2001 للانضمام الى حركة طالبان ومدرسة للقرآن. لكنه نفى ان يكون اقام اي علاقات مع تنظيم القاعدة الذي وصفه بانه "منظمة اجرامية" على حد قول محاميه.