بشار دراغمه من الضفة الغربية: علمت "إيلاف" من مصادر فلسطينية مطلعة أن عدة لقاءات تعقد هذه الأيام في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والمصري بهدف بحث آليات حل الأزمة المتفاقمة وحالة التدهور الأمني في المدن الفلسطينية.

وأشارت المصادر الى أن هذه الفصائل الفلسطينية كافة تشارك بهذه الاجتماعات، التي تعقد على المستوى الدبلوماسي، بهدف الخروج ببرنامج عمل وطني مشترك يكون مقبول لدى الجميع، ويعمل على انهاء الأزمة الداخلية.

وفي تصريحات له نقلتها صحيفة "الأيام" الفلسطينية أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي وجود هذه اللقاءات وقال أنه يتم خلالها تناول الشأن الداخلي في اطار الحوار الوطني، بالاضافة الى مناقشة قضايا مهمة أخرى مثل الموقف من حكومة شارون، ومن الجرائم اليومية، التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في أماكن تواجده كافة.

واضاف المجدلاوي إنه "تم طرح موضوع كيفية العمل على محاصرة شارون وحكومته، وعزلهما سياسياً عن العالم، على غرار ما جرى في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتوصل الى رأي استشاري أعقبه القرار، الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بعدم شرعية جدار الفصل العنصري ويطالب اسرائيل بازالته".

ونفى أن يكون تم تحديد مواعيد للقاءات لاحقة، مؤكداً أن "لقاء الاخوة المصريين مع ممثلي الفصائل، لا سيما وفد الجبهة الشعبية يأتي في اطار التواصل الفلسطيني العربي، خاصة المصري، لما لمصر من دور كبير ورئيس وصلات مع كل القوى الوطنية والاسلامية لتقريب وجهات النظر".

وأشار المجدلاوي الى أنه كما في اللقاءات السابقة، جرى التأكيد على أهمية "التوصل الى برنامج وطني مشترك، على قاعدة الحوار والمشاركة في صنع القرار وترتيب البيت الداخلي، بما يضمن معالجة كل القضايا، التي من شأنها اعاقة الوصول الى هذا البرنامج".

يُذكر أن دبلوماسيين مصريين التقوا الأسبوع الماضي في الاطار نفسه وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حيث ناقشوا سبل التوصل الى صيغ مشتركة لتطبيق البرنامج الوطني المشترك، الذي أجمعت عليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في آذار الماضي، وتشكيل قيادة وطنية موحدة، وحكومة اتحاد وطني تتولى تنفيذ بنود هذا البرنامج.