مراد عباس من الجزائر: كشف فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر لـ "إيلاف"، عن لقاء من المرتقب أن يجمعه في الخامس من الشهر الداخل مع سبعة تائبين من عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة، الذين استفادوا من إجراءات العفو الواردة في قانون الوئام المدني.

وصرح قسنطيني في اتصال هاتفي مع "إيلاف"، بأن التائبين الذين سيجتمع بهم سيدلون بشهاداتهم حول المفقودين، الذين تكون الجماعة الإسلامية المسلحة قد اختطفتهم، ومن المرتقب أن يكشف هؤلاء التائبون حسب نفس المسؤول الحكومي عن رفاة المفقودين، فضلا عن المقابر الجماعية التي دفن فيها هؤلاء الذين غابوا عن أهاليهم في ظروف مشبوهة.

وأعلن قسنطيني، أنه تلقى العديد من رسائل رفعها إليه عدد من التائبين الذين يرغبون في الإدلاء بشهاداتهم وإفادة اللجنة المكلفة بملف المفقودين بالمعلومات التي من شأنها المساهمة في حل الملف الذي يعد من أثقل الملفات التي خلفتها المأساة الوطنية و التي عانت منها الجزائر لأزيد من عشرية كاملة وأضاف قسنطيني أن اللجنة ستسطر برنامجا لاستقبال كل التائبين الذين عرضوا خدماتهم على لجنته.

وفي ذات السياق صرح رئيس اللجنة الاستشارية أن التائبين الذين ضبطت اللجنة مواعيدا معهم من الذين استفادوا من قانون الوئام المدني الذي أطلقه رئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 خلال عهدته الرئاسية الأولى.

وعن عائلات المفقودين ومعارضة البعض منها للقاءات مع التائبين التي تسعى اللجنة المكلفة بالملف لعقدها، فقد أوضح قسنطيني أن اللقاءات والمفاوضات تمت بحضور ممثلي العائلات التي باركت الفكرة ممثلة في جمعية صمود.

وأوضح قسنطيني انه إضافة إلى تصريحات التائبين سيساهم مخبر تحليل الحمض النووي الذي تم تدشينه حديثا من طرف السلطات الجزائرية، في الكشف عن هوية المفقودين.