اسامة العيسة من القدس: قتل مواطن فلسطيني على حاجز عسكري احتلالي، ولكن هذه المرة على يد فلسطينيين، وليس برصاص جيش الاحتلال كما حدث في مرات سابقة.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا أن الفلسطيني قتل بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي في بلدة الخضر جنوب القدس، وهو الحاجز الذي يفصل بين محافظتي بيت لحم والخليل، ويشرف على شارع التفافي استيطاني يؤمن مرور المستوطنين من مستوطنات القدس إلى مثيلاتها في الخليل.
وأفادت هذه المصادر أن مجموعة من الفلسطينيين من بلدة يطا، كبرى بلدات محافظة الخليل، كانوا ينتظرون بالقرب من الحاجز حيث يزدحم الناس للمرور مسلحين ببلطات كانوا يخفونها، وانتظروا مرور مواطن فهجموا عليه فجأة وشقوا رأسه، ويبدو انه توفي فورا، فسقط أرضا، فاكمل الذين نفذوا مهمة القتل عملهم واستمروا في طعنه ثم اخذوا بتقطيع أطرافه والتمثيل بجثته.
وتبين أن الجريمة وقعت على خلفية مسألة ثار، وان الضحية هو شقيق قاتل لاحد أفراد العائلة الأخرى.
وقال صاحب بسطة يبيع قرب الحاجز أن جريمة القتل لا يمكن وصف بشاعتها، وردا على سؤال لمراسلنا لماذا لم يتدخل من وجد من المواطنين لإنقاذ الضحية، قال بان الجميع فوجئ من سرعة التنفيذ، وهو شخصيا يعتقد بأن أي تدخله منه أو من غيره لم يكن ليغير شيئا لان المغدور قتل من ضربة البلطة الأولى التي شجت رأسه.
وتدخلت قوات الاحتلال الموجودة على الحاجز متأخرة، وأغلقت منطقة الجريمة، بينما تمكن مرتكبيها من الفرار.
ووجهت اتهامات لقوات الاحتلال بأنها تلكأت بالتدخل خصوصا وانه كان هناك وقت لاحد المشاركين في جريمة القتل ليتصل من هاتفه الخلوي بوالدته ويطلب منها أن تزغرد لنجاح عملية الأخذ بالثار.
وتأتى هذه الجريمة الجديدة ضمن سلسة جرائم قتل وحوادث إطلاق نار، شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرا في ظل فراغ أمني ملحوظ.