أسامة مهدي من لندن : اعلن مصدر في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي الموسع ان الانتخابات الفرعية في المحافظات قد انتهت اليوم وسيتم اعلان اسماء اعضاء المؤتمر الالف غدا وهم يمثلون مختلف التيارات السياسية والدينية والاجتماعية سيتولون انتخاب لجنة تضم 100 عضو للاشراف على عمل الحكومة وسد جزء من الفراغ الدستوري في البلاد في وقت حذر قياديون حزبيون داخل الحكومة المؤقتة من احتمال شن عمليات ارهابية في غضون الايام المقبلة لافشال عقد المؤتمر . وابلغ المصدر "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان المؤتمر سينعقد الخميس المقبل وسط اجراءات امنية مشددة وسيبحث على مدى يومين العديد من القضايا الراهنة وفي مقدمتها المتعلقة بالتطورات السياسية في البلاد وخاصة الارهاب ووجود القوات المتعددة الجنسيات والاعمار والتنمية اضافة الى انتخاب اعضاء الجمعية الوطنية المائة الذين سيشرفون على عمل الحكومة الحالية

واضاف ان المؤتمر سيناقش كذلك ثلاثة تقارير تتعلق بالاوضاع السياسية الحالية في البلاد وخاصة ما يتعلق منها بالارهاب ووجود القوات المتعددة الجنسيات وحقوق الانسان والمراة والتنمية والاعمار والعدالة الاجتماعية حيث ستمنح الحرية كاملة لاعضاء المؤتمر لمناقشة هذه القضايا بحرية كاملة يتم من خلالها التوصل الى تفاهم سلمي حول جميع القضايا المختلف عليها على ان ينتهي المؤتمر قبل نهاية الشهر الحالي كما نص على ذلك قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية .

واكد انه تم الانتهاء اليوم من انتخاب 548 عضوا يمثلون محافظات العراق الثمانية عشرة وحوالي 100 هم أعضاء الهيئة العليا والبقية 350 تم الاتفاق على عضويتهم على أساس 140 للأحزاب والتيارات السياسية و140 للشخصيات العلمية والثقافية والفنية والعشائر و70 يمثلون مؤسسات المجتمع المدني .

وقال ان المؤتمرين سينتخبون خلال اجتماعاتهم 80 عضوا يضافون الى 20 اخرين هم اعضاء مجلس الحكم المنحل ليشكل هؤلاء المائة شخصية المجلس الوطني المؤقت الذي سيكون بمثابة برلمان للعراق للاشراف ومراقبة عمل الحكومة المؤقتة الحالية والموافقة على ميزانية الدولة للعام المقبل 2005 الى ان يتم انتخاب برلمان وطني اواخر كانون الثاني(يناير) عام 2005 .

وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمرالدكتور فؤاد معصوم قد اشار مؤخرا الى ان اللجنة درست خلال الاجتماعات آلية توجيه الدعوة الى الاحزاب والتيارات والشخصيات السياسية والدينية بالاضافة الى رؤساء العشائر والشخصيات المستقلة والعلمية منها واوضح انه سيتم عقد اجتماعات موسعة خلال الايام المقبلة لغرض تداول هذا الموضوع بشكل موسع .

وقال ان دور المجلس الوطني المؤقت المنبثق عن المؤتمر سيكون استشارياً وليس تشريعياً الى جانب ممارسة الرقابة على اداء الحكومة فضلاً عن تمتعه بحق استدعاء رئيس واعضاء الوزارة في اطار التعبير عن حرية الرأي تحت قبة البرلمان وصولاً الى المرحلة الدستورية وقيام مجلس دائم .
ولم توجه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدعوة لاكثر من 80 حزبا عراقيا للمشاركة في المؤتمر فيما وجهت الدعوة لـ 50 حزبا فقط من اصل 135 حزبا يمثلون الاتجاهات السياسية العراقية . وارجع عضو في اللجـنة التحضيرية للمؤتمر سبب عدم دعــــوة الاحزاب الثمانين كونها غير معروفة الاهداف والمنهـج ولعدم اتساع قواعدها الجماهيرية مما سبب توجها رافضا للمؤتمر من هذه الاحزاب التي شهدت البلاد اعلان المئات منها عقب سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) الماضي .

وقالت مصادر عراقية ان الاحزاب التي استثنيت من حضور المؤتمر الموسع تعد الان لمؤتمر شعبي آخر يعقد الشهر المقبل ويمثل شرائح سياسية و ثقافية واجتماعية في العراق الرافضة للمؤتمر الذي تشرف عليه الحكومة المؤقتة .

وكانت تيارات دينية وسياسية قد أعلنت مقاطعتها لحضور المؤتمر أبرزها تيار الزعيم الديني الشاب مقتدي الصدر وهيئة علماء الدين السنة وجامعة الامام الخالصي والمؤتمر التأسيسي العراقي الذي يضم تيارات دينية ناصرية وقومية والحركة الاشتراكية العربية.

ونص قانون إدارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية الذي صدر في آذار(مارس) الماضي الى تشكيل مجلس وطني انتقالي يتولىٌ التمهيد لاجراء انتخابات عامة في البلاد ومراقبة عمل الحكومة الجديدة.