أسامة مهدي من لندن: اعلن الليلة عن اطلاق سراح الدبلوماسي المصري المختطف في العراق محمد محمود قطب فيما قال رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان مباحثات اجراها مع مقاومين عراقيين لم تظهر اي برنامج سياسي لهم ولذلك بداوا يغيروا من مواقفهم المعارضة واشار الى انه امر اليوم باطلاق سراح احد قادتهم وهو شيخ عشيرة .
وذكر في القاهرة ان الدبلوماسي المصري المختطف في العراق محمد ممدوح قطب قد أطلق سراحه اليوم الاثنين. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن وزارة الخارجية المصرية قولها إن قطب الذي اختطفته جماعة مسلحة في العراق قبل ثلاثة أيام قد أطلق سراحه وهو في صحة جيدة.
يذكر أن قطب هو الرجل الثالث في السفارة المصرية في بغداد واختطف يوم الجمعة أثناء مغادرته أحد المساجد ز وكانت الجماعة قد اختطفت قطب لردع مصر عن إرسال خبراء أمنيين لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة .
واشار مسؤول بوزارة الخارجية المصرية الى إن قطب أطلق سراحه عقب مفاوضات ناجحة مع خاطفيه وإنه الآن في مقر البعثة المصرية في العراق.
وجاء إعلان إطلاق سراح قطب بعد لحظات من إذاعة قناة الجزيرة العربية بيانا من خاطفي قطب قالوا فيه إنهم قرروا إطلاق سراحه لأنه رجل متدين واكدت إنها رفضت قبول مبالغ مالية ضخمة مقابل إطلاق سراحه .
ومن جهة اخرى قال علاوي انه عقد مؤخرا سلسلة اجتماعات مع عدد من قادة المقاومة واستفسر منهم عن برنامجهم السياسي فلم يجد لديهم مثل هذا البرنامج كما ابلغ قناة "العربية" الليلة . واضاف انه قال لهم "اذا كنتم تريدون اعادة صدام حسين فان هذا الحاكم قد ولى الى غير رجعة واذا كنتم تريدون اقامة نظام سياسي في العراق على شاكلة نظام طالبان فاننا سنحاربكم بكل ما نملك من قوة .. اما اذا كنتم تريدون محاربة الاميركان فان حكومتهم وبلدهم معروفان فاذهبوا اليهم وقاتلوهم او تفاوضوا معهم " .
واشار الى انه ابلغ قادة المقاومين انهم اذا اختاروا الاستمرار في القتال فان الدولة قادرة على هزيمتهم واذا ارادوا الانخراط في العملية السياسية الجارية في البلاد فمرحبا بهم كعراقيين والعراق ليس ملكا لاحد وانما لكل مواطنيه واكد انهم لم يطرحوا عليه اي برنامج سياسي كما انه لم يلمس وجود مثل هذا البرنامج لديهم .
واوضح انه بعد هذه المحادثات فان المقاومين بداوا يغيروا مواقفهم ويتعاملوا مع الاوضاع السياسية في البلاد بشكل اخر .
ومن جهة اخرى شدد علاوي في وقت سابق اليوم على أن العراق لن يبادر إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تفعل ذلك الدول العربية الأخرى في سياق تسوية شاملة في الشرق الأوسط.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في بيروت بالاشتراك مع نظيره اللبناني رفيق الحريري أن هناك قضيتين تحكمان مستقبل العلاقات العراقية الإسرائيلية هما تطبيق القرارات الدولية وتبني تسوية سلمية عادلة وشاملة تقبل بها الزعامات العربية بما فيها الفلسطينية .
واكد أن العراق لن يبادر بمفرده إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل خارج هذين الإطارين وفي تناوله لهذا الموضوع استبعد علاوي الأنباء التي قالت إن عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية تنشط في كردستان العراق قائلا إنها عارية عن الصحة ومؤكدا أن الأراضي العراقية لن تُستخدم قاعدة لاتخاذ أي عمل عدواني ضد أية دولة عربية.
واشارعلاوي الى إن الصحافة العربية أساءت فهم قرار حكومته رفع أسماء الدول المدرجة على القائمة السوداء من جوازات السفر العراقية ونفى أن تكون تلك الخطوة تصريحا بالسفر إلى إسرائيل مشيرا إلى أنها تضع العراق على قدم المساواة مع غيره من الدول العربية.
وعلى صعيد اخر تستمر عمليات اختطاف العرب والاجانب العاملين في العراق بحيث اصبح في قبضتهم الان 12 شخصا مختطفا .
فقد قالت جماعة مسلحة تحمل اسم "فرق المجاهدين" إنها اختطفت سائقين أردنيين يعملان لدى شركة رامي العويس الأردنية وطالبت الشركة بالتوقف عن العمل مع القوات الأمريكية.
كما قالت جماعة اخرى تطلق على نفسها اسم "الجيش الإسلامي في العراق" إنها اختطفت باكستانيين اثنين وعراقيا يعملون لدى شركة كويتية وذكرت في شريط مصور أن أحد الباكستانيين يعمل فنيا لدى القوات الأميركية والآخر يعمل سائقا لديها في حين يعمل العراقي سائقا لنقل المواد الغذائية إلى الفنادق التي يقطنها أميركيون وقالت أن التحقيق تم مع الباكستانيين وصدر بحقهما حكم بالإعدام لقطعية الأدلة فيما تم التحفظ على المواطن العراقي حتى اكتمال التحقيق معه وحذرت شركة التميمي الكويتية من أن مصير موظفيها سيكون كمصير الباكستانيين ما لم توقف نشاطها في العراق
كما أعلن مسلحون يحتجزون سبعة من سائقي الشاحنات في العراق أنهم قرروا مد المهلة المعلنة من قبل لإعدام الرهائن لوقت غير محدد وقد ظهر الرهائن في شريط تلفزيوني بينما مسلحون ملثمون يقفون ورائهم ومن خلفهم لافتة كتب عليها "الجيش السري الإسلامي كتائب الرايات السوداء."
ياتي ذلك بينما يقوم متفاوضون ببذل أقصى جهود ممكنة لإطلاق سراح الرهائن وهم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري يشارك فيها ممثلون عن الشركة الكويتية التي يعمل لديها المحتجزون والقائم بأعمال السفارة المصرية في بغداد كريم شرف والشيخ هشام الدليمي رئيس منظمة ضحايا معتقلي القوات الاميركية .
وأوضح الدليمي في تصريح متلفزأن الرهائن السبعة لا يزالون داخل العراق وإنهم بصحة جيدة وقال إن "الجيش الإسلامي السري" طلب منه أن يلعب دور الوسيط مشيرا إلى أن المختطفين أعلنوا عن شروطهم لإطلاق سراح الرهائن وإنه يقوم بالتفاوض مع الشركة الكويتية.
وبذلك يكون الرهائن في العراق بأيدي أربع جماعات مسلحة هي : كتائب الرايات السود التابعة للجيش الإسلامي السري وتحتجز سبعة سائقي شاحنات هم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري واحد يعملون لحساب شركة كويتية. ثم الجيش الإسلامي في العراق ويحتجز باكستانيين اثنين يعملان لحساب شركة التميمي الكويتية و فرق المجاهدين وتحتجز أردنيين اثنين ويطلبان من شركتهما وقف التعامل مع القوات الاميركية .