الياس توما من براغ: عين الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بعد ظهر اليوم وزير الداخلية في الحكومة الحالية ستانيسلاف غروس رئيسا جديدا للحكومة وطلب منه تشكيل حكومة تشيكية جديدة.
وجاء تعيينه رئيسا جديدا للحكومة كونه يترأس بالوكالة الآن الحزب الاجتماعي الديموقراطي أقوى الأحزاب في مجلس النواب التشيكي وبعد أن قدم له غروس ضمانات مكتوبة بان جميع نواب الحزب الاجتماعي والاتحاد المسيحي الديموقراطي واتحاد الحرية سيصوتون لصالح الحكومة الجديدة ـ القديمة التي ستكون ائتلافية بين هذه الأحزاب مما يعني بأنه ستكون لها الأغلبية الهشة في البرلمان لان هذه الأحزاب تمتلك 101 مقعدا من اصل 200.
وفيما ذكر أن غروس سيلتقي في وقت لاحق من اليوم برئيس الاتحاد المسيحي الديموقراطي كالوسيك ورئيس اتحاد الحرية نييميتس توقعت مصادر صحفية أن تضم الحكومة التشيكية الجديدة وجوها شابه ومتخصصين اقتصاديين إضافة الى رفع عدد النساء في الحكومة .
ويعتبر غروس بمنصب رئيس الحكومة الأقل عمرا في تاريخ الجمهورية التشيكية وهو يحظى بشعبية عالية بين الناس العاديين وقد شغل مناصب عديدة في الحزب الاجتماعي الديموقراطي الحاكم منها رئيس الكتلة النيابية للحزب الاجتماعي ونائب رئيس الحزب وقد شغل في حكومة ميلوش زيمان منصب زير الداخلية وكذلك في الحكومة المستقيلة برئاسة فلاديمير شبيدلا.
وعلى الرغم من الحديث عن حكومة تشيكية جديدة إلا أن تشكيلها من قبل نفس أحزاب الائتلاف الحاكم السابق تدفع بالكثير من المراقبين هنا إلى الاعتقاد أنها لن تختلف كثيرا عن حكومة شبيدلا ولذلك أطلق عليها البعض تسمية " حكومة شبيدلا بدون شبيدلا ".
ويقول رئيس الحكومة الجديد أن أولويات حكوماته ستكون معطاة لتحقيق النمو الاقتصادي واستقرار الميزانيات العامة ومكافحة الفساد و إصلاح النظام الصحي والتقاعدي أما في السياسة الخارجية فستكون معطاة لتعميق التكامل الأوروبي.