مباحثات الأمير عبد الله وعلاوي شملت الترتيبات الأمنية على الحدود
السعودية تؤكد ضرورة استقرار أوضاع العراق

ساري الساري من الرياض: أكد الملك فهد بن عبد العزيز دعم المملكة للعراق في سبيل استقراره وعودته إلى جانب الدول العربية. حيث استقبل العاهل السعودي الثلاثاء رئيس وزراء العراق الدكتور إياد علاوي والوفد المرافق له والذي كان قد أجرى محادثات مسبقة مع ولي العهد السعودي الأمير بد الله بن عبد العزيز. وبحث الملك فهد ورئيس الوزراء العراقي التطورات في المنطقة وخاصة الوضع في العراق. وقد أكد الجانبان على وحدة وسيادة العراق واستقراره وأمنه ليتمكن من أخذ دوره الفعال على الساحة الدولية.

جددت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء تأكيدها ضرورة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في العراق ليعود عضوا فاعلا على الساحة الدولية . وقالت مصادر رسمية سعودية قريبة من المباحثات أن الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أكد خلال لقائه في جدة على ساحل البحر الأحمر مع رئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي في أول لقاء بينهما على "سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي وضرورة تحقيق أمنه واستقراره لتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي عضوا فاعلا على الساحة الدولية".

واوضحت المصادر ان الامير عبد الله وعلاوي بحثا "مجمل المستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية بالإضافة الى آفاق التعاون بين البلدين ".

وكان علاوي وصل الى المملكة بعد ظهر اليوم قادما من بيروت ضمن جولة له في المنطقة، واستقبله على ارض المطار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل،.

واضافت المصادر القريبة من المباحثات أن الجانبين السعودي والعراقي بحثا خلال اللقاء أيضا "الترتيبات الأمنية التي اتخذها البلدان على الحدود بينهما وزيادة التعاون المشترك في منع عمليات التهريب والتسلل وخاصة على صعيد تهريب الأسلحة من العراق الى الأراضي السعودية". واستعرض علاوي مع الأمير عبد الله "الخطوات التي قطعتها الحكومة العراقية المؤقتة لإعادة الأمن والاستقرار للشعب العراقي".

وناقش الأمير عبد الله ورئيس الوزراء العراقي" الخطوات التي تقوم بها حكومته، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول العربية خاصة دول الجوار ".

ورفضت المصادر تحديد ما إذا كان رئيس الحكومة العراقية سيناقش مع المسؤولين السعوديين "الديون العراقية المستحقة للمملكة والمقدرة بـ 28 مليار دولار"، مكتفيا بالقول إن هناك أنباء تحدث عن أن الرياض تعتزم إعادة جدولة الديون العراقية المستحقة للمملكة والمقدرة بـ 28 مليار دولار.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعلن في الحادي والعشرين من شهر يناير الماضي في ختام اجتماع لولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز مع المبعوث الأميركي الخاص المكلف الديون العراقية جيمس بيكر أن السعودية مستعدة للتفاوض للتوصل الى خفض ملموس للدين العراقي للمملكة.

وقال الأمير سعود الفيصل "بالنسبة لمديونية العراق لحكومة المملكة العربية السعودية فقد أكد ولي العهد استعداد المملكة للدخول في مفاوضات مع الدائنين الآخرين بهدف تحقيق تخفيض ملموس للديون المترتبة على العراق".

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي نائب وزير الدفاع الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير نواف بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
وحضره من الجانب العراقي وزير التخطيط والتعاون الإنمائي الدكتور مهدى الحافظ ووزير الاتصالات الدكتور محمد على الحكيم ووزير الدفاع حازم الشعلان ووزير النفط ثامر عباس الغضبان ووزير النقل لؤى العرس ووزير الدولة الدكتور عدنان الجنابى ومحافظ البنك المركزي الدكتور سنان الشبيبى.