القاهرة: صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح اليوم ان مصر لن ترسل مدربيين امنيين الى غزة اذا استمرت اسرائيل في سياسة "الاغتيالات" ضد الناشطين الفلسطينيين، كما دعا الفلسطينيين الى "اعادة هيكلة الاجهزة الامنية".

وقال عبد الفتاح في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان "المنطلق الاساسي (للمبادرة المصرية بشأن غزة) هو مساعدة الجانب الفلسطيني على تنفيذ التزاماته فى خارطة الطريق من خلال الاصلاح للهياكل الفلسطينية تمهيدا لانشاء حكومة فلسطينية قادرة على قيادة الدولة الفلسطينية واحكام السيطرة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية".

واضاف "غير أن مصر فوجئت بزيادة الهجمات الاسرائيلية والاغتيالات للناشطين الفلسطينيين، مما أدى الى انطباع خاطىء بان هناك اتفاقا بين مصر واسرائيل على التخلص من الانتفاضة وهذا كلام غير صحيح بالمرة".

وتابع عبد الفتاح "ان الاتفاق كان على مساعدة السلطة الفلسطينية على السيطرة الامنية ومصر لن ترسل مدربين امنيين الى غزة اذا استمرت اسرائيل في اتباع سياسة الهجمات الجوية".

واكد انه "لابد من ضمانات من اسرائيل الا تقع اعتداءات على الفلسطينيين، وكذلك ضمان سلامة وأمن المدربين المصريين، ولابد من ضمانات من الفلسطينيين بالاستعداد ولاعادة هيكلة الاجهزة الامنية".

وكانت مصر اقترحت ارسال ما يقرب من 200 خبير امني الى غزة لمساعدة السلطة في تنظيم اجهزتها الامنية قبل وبعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة العام المقبل طبقا لخطة رئيس الوزراء الاسرئيلي ارييل شارون.

ومن جهة اخرى قال عبد الفتاح ان "رئيس الوزراء العراقى اياد علاوي سيزور القاهرة قريبا" من دون ان يحدد موعدا.

كما اكد ان الاتصال الهاتفي الذى تم بين الرئيس مبارك والرئيس الايراني محمد خاتمى امس الثلاثاء "تناول مناقشه عدد من القضايا خاصة الوضع فى العراق والعلاقة بين ايران والمنظمة الدولية للطاقة الذرية".

واضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان "الحديث لم يتطرق الى موضوع عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران" المقطوعة منذ العام 1979 مشيرا الى ان "هذا الموضوع يجري التعامل معه من خلال اطر اخرى ولم يصل بعد الى المستوى الرئاسى".