الاردن: اكد وزير الخارجية الايرانى كمال خرازى ان السياسات الخاطئة التى تنتهجها الادارة الامريكية فى الشرق الاوسط قد اثارت الكراهية ضدها.

و شرح خرازى خلال لقائه بتونس وزير خارجيتها الحبيب بن يحيى وجهات نظر طهران حيال الاوضاع فى العراق مبديا قلق بلاده ازاء تواجد القوات الاجنبية فى العراق لفترة طويلة معربا عن امله بان يؤدى استقرار الوضع الامنى الى جلاء القوات الاجنبية عن العراق باسرع ما يمكن حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية اليوم.

وشدد على دور الدول المجاورة للعراق فى مساعدته على عودة الاستقرار داعيا الحكومة العراقية المؤقتة الى اجراء الانتخابات فى موعدها المقرر لكى يتسنى عودة الهدؤ والاستقرار الى ربوع العراق من خلال اجراء هذه الانتخابات ونقل السلطة الى الممثلين الحقيقيين للشعب العراقى.

وراى وزير الخارجية الايرانى ان الولايات المتحدة تبغى بذريعة الازمة العراقية بسط نفوذها على المنطقة والعالم مشددا على ضرورة ان يوحد العالم الاسلامى موقفه امام السياسات الخاطئة الامريكية المنفردة.

واشار الى الاوضاع الجارية فى فلسطين المحتلة موضحا انه لم يتم حتى الان القيام باى عمل لاعادة حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة. وانتقد التعامل المزدوج الذى تعتمده الدول الكبرى ازاء الارهاب والطاقة النووية وحقوق الانسان مؤكدا ان هذا النهج المزدوج ادى الى ضياع حقوق المسلمين.

واشار خرازى الى الدعم الذى تقدمه واشنطن للكيان الصهيونى وتجاهلها للترسانة النووية الصهيونية معتبرا ذلك مصداقا بارزا لسياسة الكيل بمكيالين.

بدوره اشار وزير الخارجية التونسى الحبيب بن يحيى فى هذا الاجتماع الى وجهات نظر بلاده ازاء التطورات الجارية فى العراق واثارها على مستجدات الساحتين الاقليمية والدولية معلنا رغبة تونس فى تشكيل حكومة دائمة فى العراق. واعتبر بن يحيى تبادل وجهات النظر بين الدول الاسلامية فى اطار المنظمات الاقليمية والدولية عاملا لتعزيز الحوار بين دول العالم الاسلامى ويؤدى الى المزيد من التقارب فيما بينها.