ريما زهار من بيروت: بطرس حرب، النائب الحالي عن منطقة البترون والوزير السابق للتربية، شخصية لبنانية لا يمكن تجاهلها، فبغض النظر عن موقفك المؤئد له ولآراءه وتوجهاته السياسية أو المعارض لها،هو اليوم احد المرشحين المعارضين لرئاسة الجمهورية اللبنانية وسيعرض برنامجه قريباً.اتخذ حرب موقف المعارضة لنهج الحكومة الحالية وترشحه لمنصب الرئاسة ليس جديداً فقد سبق وترشح لسدة الرئاسة العام 1998 وإن كان حظه آنذاك بالنجاح ضئيلاً، اما اليوم فهو يعلم ان غالبية النواب لن يكونوا بجانبه عند التصويت ، رغم ذلك يعتمد على الرأي العام الذي حاول منذ 6 اعوام استمالته بمواقف معارضة دغدغت شعور وآمال قسم كبير من الشعب اللبناني المحبط، كما يعتقد بطرس حرب ان المعطيات اللبنانية والشرق اوسطية والعالمية تغيرت كذلك موقف اللبنانيين المسيحيين من سورية التي ايقنت انهم ليسوا اعداء لها ولا حلفاء الغرب ضدها، لذا تبدلت صورة حرب بالنسبة لسورية ولم يعد هذا الخصم اللدود لوجودها في لبنان، كما سرت شائعات مفادها ان بطرس حرب مستعد لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد وبالتالي الاستقالة من عضويته في قرنة شهوان.
في هذا الصدد يؤكد وزير التربية السابق انه لم يطلب مقابلة الرئيس السوري وان كان يرحب بهذه الزيارة، اما استقالته من تجمع قرنة شهوان فليست واردة الآن.
""مشكلة الحكام اللبنانيين اليوم الاحتكام الى القرار السوري في تسيير شؤون لبنان الداخلية والخارجية" " |
ويضيف بطرس حرب قائلاً:"اثبت رجال الحكم في لبنان خلال الاعوام الماضية عجزهم عن ادارة البلاد دون الاستعانة بسورية، ويؤيد تماما ما صرح به الرئيس السوري بان "على اللبنانيين انفسهم اختيار رئيسهم العتيد" ولكن بطرس حرب يعتقد ان النواب الذين سينتخبون الرئيس الجديد لا يمثلون فعلاً الشعب اللبناني لانه جاء نتيجة قانون انتخابي غير شرعي ويفتقد الى العدالة لهذا همه الاول لدى فوزه بالرئاسة ان يشرّع قانوناً انتخابياً جديداً يحافظ على العدالة والمساواة لجميع الفئات ولكل المناطق.
|
ويختم حرب بالقول:"اذا ما شعرت شخصياً انه سيفرض علي او سيطلب مني التخلي عن تاريخي ومبادئي شرطاً للوصول الى بعبدا، سأرفض هذا الطلب رفضاً قاطعاً، فاحترام الذات والناس اهم واثمن بكثير من كرسي الرئاسة الاولى.
التعليقات