"إيلاف" من صنعاء: أكدت مصادر صحافية يمنية مقربة من القصر الجمهوري بصنعاء أن العلماء الذين كلفهم الرئيس علي عبدالله صالح لإجراء حوارات هادفة مع المغرر بهم من أتباع المتمرد الشيعي حسين بدر الدين الحوثي وإرجاعهم إلى جادة الصواب، رفعوا تقارير خاصة عن جولاتهم مع الشباب ، مشيرين فيها الى انهم لم يتوصلوا إلى نتيجة مشجعة وأنهم وجدوا لدى هؤلاء الشباب أفكارا متعصبة ومتشددة ، مؤكدين أنهم غير قابلين للنقاش.

وكان الرئيس صالح قد اجتمع أمس الأول بمجموعة من العلماء وأطلعهم على الكتب والمنشورات والمحاضرات التي يوزعها المتمرد الشيعي حسين بدر الدين الحوثي على الشباب بغية التغرير بهم وتعبئتهم تعبئة خاطئة.
وأشارت أسبوعية سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع ان الرئيس صالح كلف العلماء زيارة الشباب المغرر بهم الذين تم احتجازهم على ذمة الأحداث الجارية في محافظة صعدة ، وذلك بهدف الحوار معهم وإقناعهم بالعدول عن تطرفهم الذي يضر بهم وبوطنهم، وإرشادهم إلى طريق الصواب والرشاد.

وكانت لجنة الحوار الفكري برئاسة القاضي حمود الهتار قد عقدت حتى الآن سبع جولات من الحوار الفكري مع 220 من الشباب المغرر بهم من أتباع المتمرد الشيعي حسين بدر الدين الحوثي.

وطبقا لمصادر الصحيفة فان ثمة مجموعات جديدة من الشباب الذين غرر بهم "الحوثي" وتم ضبطهم من قبل القوات المسلحة والأمن مؤخراً تستعد لجنة الحوار الفكري لبدء جلسات حوار معهم على غرار المجموعة السابقة التي انتهت من عقد جولة الحوار السابعة معهم خلال اليومين الماضيين.

وأضافت المصادر أن لجنة الحوار الفكري اطلعت في ما مضى من جولات الحوار على 42 ملزمة من محاضرات حسين بدر الدين الحوثي والتي تناولت تفسير عدد من سور القرآن الكريم وكذلك محاضراته وآرائه الإفتائية.

مشيرة إلى أن اللجنة ستستأنف الحوار مع أتباع الحوثي خلال الأيام القليلة القادمة إلى جانب بدء الحوار مع الدفع الجديدة ممن تم القبض عليهم لاحقاً.وأضافت المصادر أن اللجنة استطاعت إقناع أتباع الحوثي بمبدأ الحوار والاتفاق على مرجعية كتاب الله وسنة رسوله عند الاختلاف.

ووفقاً لذلك فقد استمعت اللجنة إلى أراء أتباع الحوثي وأعدت على ضوء ذلك جدول أعمال للحوار الفكري معهم تضمن21 فقرة تتطرق إلى مقتضيات الإيمان بالله ورسوله ومكانة السنة في الإسلام وكذلك الولاية العامة وصحابة رسول الله إضافة إلى قضية الوحدة الوطنية وخطورة العصبية الطائفية والمذهبية عليها ونقاط أخرى تتعلق بالفقه وأصوله والخلط بين المفاهيم الزيدية والاثنى عشرية وموضوع الديمقراطية ثم شبهة التواجد الأمريكي وغيره.