"إيلاف" من عمان: علمت "ايلاف" ان الحكومة الاسرائيلية ستعلن خلال الفترة المقبلة اطلاق سراح عشرات السجناء الاردنيين من سجونها اثر اتصالات دبلوماسية مستمرة بين الاردن واسرائيل اللذين يرتبطان بمعاهدة سلام منذ التوقيع عليها في اكتوبر من العام 1994 في وادي عربة.

واكدت المصادر، ان افراج إسرائيل الوشيك عن السجناء الاردنيين يأتي تتويجا لجهود مضنية بذلتها الدبلوماسية الاردنية بصمت شديد قادها خلال الشهور الماضية وزير الخارجية الاردني مروان المعشر الذي تعرض مرارا لانتقادات كبيرة من البرلمان والمعارضة والصحف تتهمه بالتراخي والعجز عن السعي لاطلاق سراح المعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية، إذ يقدر عددهم بنحو ثمانين معتقلا بعضهم يقضي فترة الحكم عليه منذ مدة طويلة.

وتقول معلومات، إن الاسير الاردني في السجون الاسرائيلية سلطان العجلوني وهو اقدمهم على الاطلاق لن يكون ضمن المفرج عنهم، إذ كان العجلوني قد نقل خلال شهر شباط (فبراير) الماضي الى احد المستشفيات الاسرائيلية لتلقي العلاج، اثر تدهور في حالته الصحية نجم عن إضرابه عن الطعام.

وكان رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز قد اكد خلال مقابلة صحافية مع جريدة "الرأي" ، أنه على اتم الاستعداد لزيارة اسرائيل ولقاء شارون واجراء محادثات سياسية مباشرة معه اذا وافقت اسرائيل على اطلاق سراح السجناء الاردنيين ، الا ان الدولة العبرية لم ترد على عرض رئيس الحكومة الاردنية.

يذكر ان الحكومة الاسرائيلية كانت قد افرجت عن تسع معتقلين اردنيين لديها نهاية العام الماضي بشكل منفصل عن اتصالات كان يجريها حزب الله اللبناني لاطلاق سراح معتقلين لبنانيين وعربا في السجون الاسرائيلية، في وقت اعتبرت فيه وقتذاك احزاب المعارضة الاردنية الخطوة الاسرائيلية ناقصة، والجهود الاردنية قاصرة لاطلاق سراح المتبقين من المساجين الاردنيين.