اعتدال سلامه من برلين: تم التأكد اليوم من رفض الإرهابي كارلوس المسجون في باريس الإدلاء نهائيا بشهادته في قضية زدميله الألماني يوهانس فينريش عبر جهاز فيديو، بعد إبلاغ محاميته الفرنسية ايزبيل كوتن بيير المحكمة الإقليمية في برلين بذلك خطيا ورسميا، وهذا يدفع إلى الاعتقاد بأن محاكمته على وشكل الانتهاء لكن ليس من المعروف مدى نجاح الإدعاء العام إلصاق تهم جديدة به مثل مشاركته كارلوس التخطيط لعمليات تفجير في فرنسا.
فقبل يومين وصلت رسالة من المحامية تقول فيها ان موكلها رميرس سانشيس وهو الاسم الحقيقي لكارلوس غير مستعد كما في السابق لتقديم شهادة في قضية فينريش عبر شاشة الفيديو بعد ربطها مباشرة بزنزانته، وهذا كان طلب مفاجأ تقدم به المدعي العام قبل أسابيع وفي آخر مرافعة وقبلت به المحكمة.
ومما يذكر أن كارلوس كما فينريش محكوم عليهما بالسجن المؤبد لارتكابهما عمليات إرهابية في الثمانينات في أوروبا، وقيل أنها بإيعاز من حكومات بلدان شرق أوسطية. وهدف إعادة محاكمة الألماني هو سد الطريق عن أي عفو يصدره في المستقبل رئيس الجمهورية لأسباب مختلفة، فهذا عرف متبع في ألمانيا، ووضعه أطول مدة ممكنة وراء القضبان، إذ سبق وأصدر الرئيس عفوا عن بعض أفراد الخلية الحمراء اليسارية المتطرفة وقامت في الثمانينات بعلميات اغتيال وتفجير ضد سياسيين ألمان.
ومقابل رفض كارلوس الوقوف أمام عدسة الفيديو كرر استعداده المجيء إلى ألمانيا شخصيا والإدلاء بأقواله حتى بحضور الصحافة، لكن يقال أنه يريد أيضا رؤية صديقه فينريش. بينما يصر وزير الداخلية شيلي على عدم إسداء هذه الخدمة له بحجة أن نقله من باريس إلى برلين محفوف بالمخاطر والإجراءات الأمنية المتوفرة غير كافية لحضوره.