بهية مارديني من دمشق: جددت سورية اليوم موقفها من قضية اسلحة الدمارالشامل في الشرق الاوسط واعادت التذكير بمواقفها السابقة التي تدعو الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من كافة اسلحة الدمار الشامل وهو الامر الذي يعني التعامل على قدم المساواة مع اسرائيل .
وذكرت مصادر سورية مقربة من الاجتماع ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اوضح خلال استقباله اناليزا جيانيلا مستشارة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الموقف السوري يتقاطع مع الموقف الاوروبي الداعي الى اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وذكر بالمبادرة السورية التي طرحت في مجلس الامن الدولي التي تدعو الى نزع كافة الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية من المنطقة وبدون استثناء .
من جانبها قالت جيانيلا في تصريح صحافي بعد لقائها الشرع انها اطلعت السوريين على الموقف الاوروبي من قضية اسلحة الدمار الشامل التي تم تبنيها مؤخرا .
وكانت مصادر سورية قد اكدت أن جيانيلا تزور سورية في محاولة لاعطاء دفعة نهائية لاتفاقية الشراكة السورية الاوروبية المتعثرة وان دمشق حصلت على وعد اوروبي لتطبيق نفس البند المتعلق باسلحة الدمار الشامل على اسرائيل اضافة الى ان المباحثات وصلت الى نقطة حاسمة ومن غير المستبعد ان يتم الاعلان عن التوصل الى اتفاق نهائي في وقت غير بعيد .
كما راجت معلومات على المستوى الرسمي والشعبي عن قرب حلها بينما لم تعط مستشارة سولانا اية معلومات يستشف منها التوصل الى تفاهمات معينة حول بند اسلحة الدمار الشامل الذي يعطل التوقيع على الاتفاقية .
واضافت المصادر إن زيارة جانيلي هي زيارة تقنية بالدرجة الأولى، وتأتي في إطار جولة تقوم بها في المنطقة وتشمل كلا من مصر والأردن وليبيا ،مشيرة ان الجانب التقني في عملها يتمثل في مناقشة وشرح سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وكانت الاتفاقية قد وصلت الى تعثر واضح خصوصا بعد تبني سفراء الدول الـ25 لمشروع اقترحته ايرلندا سمي بالبند "الاكثر صرامة" لما يتعلق باسلحة الدمار الشامل ويخضع سورية لاشراف وكالة الطاقة الذرية.