لندن: خسر حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انتخابات فرعية اليومبعد ان نجا من هزيمة في انتخابات فرعية اخرى. وفاز بارمجيت سينغ جيل مرشح حزب الأحرار الديمقراطيين بمعقد دائرة ليستر ساوث بعد ان حصل على 10274 صوتا متفوقا على مرشح حزب العمال الحاكم بأكثر من 1600 صوت.

وفي الانتخابات العامة التي جرت في عام 2001 كان مرشح العمال قد فاز بالمقعد بأغلبية بلغت اكثر من 13000 صوت.
وفي دائرة هودج هيل في برمنجهام وهي مدينة اخرى بوسط انجلترا فاز مرشح العمال على مرشح الأحرار الديمقراطيين بفارق 460 صوتا فقط. وفي الانتخابات العامة التي جرت في 2001 فاز العمال بالمقعد بأغلبية بلغت أكثر من 11 ألف صوت.
ويوجد في الدائرتين نسبة كبيرة من السكان المسلمين مما يجعل العراق موضوعا ساخنا.

وجاءت هزيمة العمال في دائرة ليستر ساوث في أعقاب تقرير وجه انتقادات شديدة الى معلومات الاستخبارات التي استخدمها بلير لتبرير الحرب في العراق. وقال سينغ عقب اعلان فوزه بمقعد دائرة ليستر ساوث "المبررات التي ساقها توني بلير لمساندة (الرئيس الأميركي) جورج بوش كانت خاطئة... سكان ليستر ساوث تحدثوا بالانابة عن شعب بريطانيا. ورسالتهم ان رئيس الوزراء أساء استخدام ثقتهم وخسرها. إنه يجب عليه ان يعتذر ويجب ان يعتذر الان."

وهوت ثقة الرأي العام البريطاني في بلير منذ ان دفع بريطانيا الى الحرب في العراق العام الماضي. وربما كان العزاء الرئيسي لبلير في الانتخابات الفرعية التي جرت في برمنجهام وليستر ان حزب المحافظين وهو أبرز معارضيه جاء في المرتبة الثالثة في كلا الانتخابات.