القدس: حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من انه لن يكون بامكان اسرائيل ان تحافظ على طابعها "اليهودي والديموقراطي" مع احتفاظها بقطاع غزة، و من جهة اخرى صرح مندوب اسرائيل في الامم المتحدة دان غيلرمان انه يتوقع "معركة قاسية جدا" في الامم المتحدة ضد رأي محكمة العدل الدولية التي اعتبرت ان الجدار الذي تشيده الدولة العبرية في الضفة الغربية "غير شرعي".

وقال غيلرمان للاذاعة الاسرائيلية العامة "سيكون علينا خوض معركة قاسية في مواجهة الاغلبية اللااخلاقية التي تتمتع بها في الجمعية العامة الدول العربية والاسلامية وبعض الدول غير الديموقراطية".

واضاف "نحاول الحصول على دعم من الاقلية الاخلاقية لتطويق القرار الذي يريد ان يجبر اسرائيل على الامتثال لرأي المحكمة".

واوضح ان هذه "الاقلية الاخلاقية" تمثل خصوصا الدول الاوروبية التي لم توافق في التصويت الذي جرى في كانون الاول/ديسمبر الماضي على عرض قضية الجدار على محكمة العدل الدولية.

و من جهة اخرى، نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شارون قوله في خطاب القاه في المدرسة الحربية مساء الخميس "لن يكون بامكاننا الحفاظ على الطابع اليهودي والديموقراطي للدولة عبر الاستمرار في حكم مليون فلسطيني" في قطاع غزة.

وهي المرة الاولى التي يعرض فيها شارون بطريقة علنية هذا الوضوح و هذه الحجة التي يطرحها حزب العمل المعارض لتبرير "خطته للفصل" مع الفلسطينيين.

واضاف شارون "لا يمكننا تجاهل الاعتبارات السكانية"، في اشارة الى ان الفلسطينيين سيشكلون الغالبية بين المتوسط ونهر الاردن.

وتشير التوقعات السكانية الى ان اليهود البالغ عددهم حاليا 2،5 ملايين نسمة، سيصبحون اقلية بحلول نهاية العقد على الاراضي التي تضم اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال شارون انه من اجل المحافظة على مستوطنات في الضفة الغربية، ينبغي على اسرائيل ان تتخلى عن المستوطنات في قطاع غزة وفقا لخطة الانسحاب من غزة التي تنص على تفكيك المستوطنات ال21 القائمة في القطاع بحلول خريف العام 2005.

وحذر شارون "من يعتقد ان بالامكان الاحتفاظ معا بمستوطنتي نتساريم (في قطاع غزة) ومعالي ادوميم (شرق القدس في الضفة الغربية)" من انه "سينتهي بفقدان الاثنتين معا".