تبدأ القوات البريطانية والجورجية مناورات عسكرية مشتركة السبت باسم "جورجيان اكسبرس 2004" في قاعدة فازياني التي كانت من اهم القواعد السوفياتي لمواجهة الناتو من جهة تركيا، وشارك في المناورات الجنود والضباط البريطانيين والجورجيين وبحضور وزير الدفاع الجورجي غيورغي باراميدزه.
وتعتبر مناورات "جورجيان اكسبرس 2004" جزءا من برنامج المساعدة العسكرية التي تقدمها الحكومة البريطانية لجورجيا في إطار برنامج الناتو "الشراكة من أجل السلام". وشارك فيها ايضا ضابط كتيبة للاحتياط البريطاني ترابط في جنوب غرب إنجلترا. أما بالنسبة للجانب الجورجي فقد شارك فيها أفراد أحد الألوية التابعة لوزارة الدفاع الجورجية.
وتراقب روسيا بقلق ملحوظ اتساع الحضور الغربي عموما في منطقة ماوراء القفقاز. ويرى الخبراء الروس ان بريطانيا تزاول نشاطها في جورجيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وقال ألكسي غروميكو خبير معهد الدراسات الأوروبية ان لندن تنشط في جنوب القوقاز كأقرب حليف للولايات المتحدة وان بريطانيا لا تؤدي دورا مستقلا في هذه المنطقة بل تتصرف كعضو في حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
ويتفق الباحث سيرغي بيريسليغين من مدينة سانت بطرسبورغ مع هذا الرأي، إذ يقول ان بريطانيا هي حلقة الوصل بين مصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويرى الكسندر سوبيانين من رابطة التعاون الحدودي أيضا ان البريطانيين يعملون على رعاية المصالح الأميركية في القوقاز مشيرا إلى ان للولايات المتحدة مصلحة في ان تقع الأراضي المحيطة بخط أنابيب النفط "باكو - جيهان" تحت سيطرتها وان ينشأ خط لنقل البضائع بين وسط آسيا وأوروبا دون المرور بأراضي روسيا وحلفائها.