على خلفية المواقف المتشددة التي اعلنتها طهران عن عدم تراجعها عن برنامجها النووي للاغراض السلمية، اعلن في موسكو ان ايران ستعود الاثنين الى طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي لبحث افاق عقد اتفاقية بشان اعادة الوقود النووي المستنفذ الذي ستستورده لتشغيل محطة بوشهر الكهروذرية. ويذكر ان موسكو تقول انها لن تصدر الوقود النووي لايران لاطلاق المحطة قبل توقيع ايران على الاتفاقية. وتامل موسكو بان عقد الاتفاقية سيجعل امريكا تخفف من ضغطها لوقف التعاون مع طهران في المجال النووي.
وقال مصدر دبلوماسي ايراني في موسكو ان مباحثات ايرانية ـ روسية ستجري الاثنين في مقر السفارة لمناقشة افاق اتفاقية بين روسيا وايران حول اعادة الوقود المستنفذ، وسيمثل الجانب الايراني سفيرها في موسكو غلاميرزا شافـي، وعن الجانب الروسي مدير وكالة الطاقة الذرية الكسندر روميانتسوف.وقال المصدر الايراني ان المباحثات ستدور حول حل الجوانب الفنية المتعلقة بالاتفاقية التي يمكن ان توقع خلال زيارة روميانتسوف لايران في الخريف المقبل.
من ناحيته اشار روميانتسوف الى ان القضايا الفنية مثار الخلاف بين موسكو وطهران المتعلقة باتفاقية اعادة الوقود النووي لم تحل للنهاية بعد. فلم يتفق الطرفان على التسعيرة التي ستدفعها ايران لروسيا لقاء خزن الوقود النووي المستنفذ. وقال ان الطرفين مازلا على خلافاتهما بشان هذه المسالة. ولم تسوى قضية الاجراءات الخاصة باعادة الوقود واعداد صناديق النقل.
وابلغ روميانتسوف ان مشاركة روسيا في بناء القسم الثاني لمحطة بوشهر الكهروذرية مازال قيد الدراسة على مستوى الخبراء. وقال ان حسمها سيتم على مستوى حكومتي البلدين.