طهران: اعترفت ايران يوم الاحد بان بعض عناصر تنظيم القاعدة المتورطين في هجمات 11 سبتمبر ايلول التي تعرضت لها الولايات المتحدة ربما مروا عبر أراضيها قبل تنفيذ العملية عام 2001. وقالت مصادر حكومية أميركية ان تقريرا بشأن الهجمات يصدر الاسبوع الحالي في واشنطن سيذكر ان بعض الخاطفين مروا عبر ايران في طريقهم للولايات المتحدة.

وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي ٍاسبوعي ردا على سؤال عن التقرير "لدينا حدود ممتدة وليس بالامكان السيطرة عليها كلية." وتابع "من الطبيعي ان يفلت خمسة أو ستة ممن يعبرون الحدود بصورة غير قانونية خلال ما يتراوح بين خمسة وستة أشهر من متابعتنا. الامر نفسه يحدث على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة."

وأشار اصفي الى أن ايران شددت اجراءات الامن على حدودها منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول. وقال "لقد حدث ذلك قبل 11 سبتمبر ومن كان يعرف ان الترتيبات جارية لشن (هجمات) 11 سبتمبر." وتنفي ايران اتهامات أميركية بانها تعاونت مع القاعدة وقدمت لرجالها الهاربين من افغانستان المأوى بعد سقوط حركة طالبان اثر الحرب التي شنتها الولايات المتحدة لاسقاطها اواخر عام 2001 .

وألقت طهران القبض على المئات من العناصر المشتبه في انتمائها للقاعدة ورحلتهم من اراضيها خلال العامين المنصرمين وتقول انها تحتجز بعض كبار قيادات التنظيم الذي يتزعمه المتشدد السعودي المولد اسامة بن لادن. وأعلنت ايران يوم السبت انها قضت على أنصار ايرانيين للقاعدة. وقال اصفي "أظهرت ايران انها ضد الارهابيين والتطرف وانها جادة فيما يتعلق بمواجهة الارهابيين."

وقال ان التقارير التي تربط ايران بالقاعدة هي جزء من تغطية أميركية لصرف الانظار عن فشل الولايات المتحدة في العراق. وتابع "كلما اقتربنا اكثر من انتخابات الرئاسة الأميركية كلما زادت مثل هذه الدعاية."