"إيلاف" من طهران: علمت" ايلاف" أن الرئيس الايراني محمد خاتمي وجه رسالة خطية الى رئيس الحكومة العراقية الدكتور أياد علاوي سلمها له القائم بالاعمال الايراني لدى بغداد حسن کاظمي قمي أمس السبت .

وكشفت مصادر في الرئاسة الايرانية لـ"ايلاف" أن الرئيس خاتمي أبلغ علاوي تاييد بلاده الكامل للحكومة العراقية المؤقتة واستعدادها الكامل للعمل معها والتعاون من أجل ضبط الأمن في العراق خصوصا منع متسللين من ايرانيين وغيرهم من دخول العراق بطريقة غير مشروعة.

وبارك خاتمي لعلاوي عملية نقل السلطة الى العراقيين واعتبرها فاتحة خير معربا عن امله في ان يؤدى هذا الاجراء الي تمهيد الارضيه لعملية نقل السياده الکامله للعراقيين واستقلال العراق وخروج قوات الاحتلال.
وأعرب خاتمي عن استعداد ايران تقديم المساعده لاعادة اعمار العراق لاسيما تنفيذ المشاريع في مجال الطاقة والنفط والمواصلات وذلك نظرا لدور هذه المشاريع في ارساء الأمن في هذا البلد. کما اشار الي موضوع تقديم المساعده للعراق في مجال تعزيز البنية الدفاعية والأمنية.

ووجه خاتمي الدعوة بشكل رسمي الى علاوي لزيارة طهران في وقت قالت المصادر إن القائم بالاعمال الايراني بحث مع علاوي الملف الأمني واستمرار اعتقال السلطات العراقية رعايا ايرانيين بتهم مختلفة منها التسلل غير المشروع لزيارة المدن الدينية، والتورط بأعمال تضر بأمن العراق واستقراره، اضافة الى ملف منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، كما بحث الجانبان إعادة الاعمار والبناء في العراق والدور الايراني المفترض على ضوء اعلان الرئيس خاتمي استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية تقديم كافة أشكال الدعم للحکومة العراقية الموقتة بشأن الملف الأمني.

وأعرب خاتمي أيضا عن أمله في أن تتخذالحکومة العراقية الموقتة خطوات اساسية لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر. وبحسب المصادر ذاتها فقد رحب علاوى برسالة الرئيس خاتمي مشيراالى فتح صفحة جديدة في تأريخ العلاقات بين ايران والعراق . ووصف علاوي العلاقات بين الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه والعراق بالاخويه وقائمة علي الصداقة داعيا الي اتخاذ خطوات عملية لتدعيم الاواصر والعلاقات بين طهران وبغداد . وبشأن تواجد منظمة مجاهدي خلق المعارضة في الاراضي العراقيه قال علاوي ان الحکومة العراقية المؤقتهة لن تسمح بتحويل العراق الي مقر غير آمن لايران.

ورحب علاوى باقامه معرض " فرص العمل واعاده اعمار العراق " والمقرر اقامته خلال الاسبوعين القادمين بمشارکه اکثر من ۳۰۰ من رجال الاعمال الايرانيين والعراقيين في طهران . کما ناقش الجانبان قضيه زيارة الايرانيين والعراقيين للعتبات المقدسه في البلدين واکدا على ضروره توفير التسهيلات لهم .