عبدالله زقوت من غزة: دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، جميع القوى والفصائل الفلسطينية ، إلى اتخاذ موقف مشترك تجاه حالة الفوضى القائمة، بما يضمن تماسك الشعب الفلسطيني و يجنبه الفتن و انعدام الأمن و الاستقرار.
ورفضت حماس، في بيان أصدرته اليوم ، ووصلت " إيلاف " نسخة منه، انتهاج أسلوب الاختطاف أو غيره من أساليب القوة في علاج الخلافات الفلسطينية الداخلية ، معتبرة أن مثل هذه الأساليب تسيء إلى وحدة الشعب الفلسطيني و تماسكه.
وأضافت حماس ، أن موقفها لا يعني بتاتاً إغماض العين عن حالة الفساد في العديد من الدوائر الفلسطينية ، وحاجة شعبنا إلى الإصلاح ، لكن يجب أن يتم ذلك في إطار خطة وطنية فلسطينية شاملة وفق رؤية و احتياجات الشعب الفلسطيني .
و أوضحت في بيانها ، أن حل الخلافات الفلسطينية ، ينبغي أن لا يتم في إطار تصفية الحسابات ، وإنما في إطار المرجعيات الفلسطينية ، معتبرة أن ما حدث يؤكد على ضرورة تشكيل قيادة فلسطينية موحدة من جميع القوى الفلسطينية لقيادة شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية .
وقالت " إنه في الوقت الذي يسجل فيه الفلسطينيون انتصارا تلو الآخر ، في معركة الكرامة في بيت حانون ، وخان يونس ، وجنين القسام ، ونابلس البطولة ، و يخطون بدمائهم و بكل ما يملكون تاريخاً مشرفاً للأمة الإسلامية جمعاء ، تطفو على سطح قضيتنا خلافات فلسطينية داخلية لا تنسجم مع صورتنا المشرقة ، ليأتي الحل في نهاية كل مشكلة مجزوءاً وضعيفاً لا يعالج جوهر المشكلة التي يعاني منها الشعب و القضية " .
ورفضت حركة حماس بشدة " التعرض للمدنيين الأجانب " الذين يسهمون في تقديم العون للشعب الفلسطيني، معتبرة أن مثل ذلك يمش بعلاقة الشعب الفلسطيني بالشعوب الأخرى ، مما يعني تجنيب هؤلاء أي خلافات فلسطينية .