جدة: قالت المملكة العربية السعودية يوم الاحد إن اجهزة الامن السعودية تسلمت من بعض الدول 27 مواطنا سعوديا مطلوبين لاسباب امنية.
وقال بيان بثته وكالة الانباء السعودية "صرح مصدر مسؤول بان الجهة الامنية المختصة قد تسلمت سبعة وعشرين شخصا من المطلوبين أمنيا من الجنسية السعودية وذلك من دول شقيقة." ويشير تعبير الدول الشقيقة عادة الى دول عربية أو اسلامية.
ولم يحدد البيان متى تم تسلم المطلوبين. وأضاف "تستدعي مصلحة التحقيق عدم الادلاء بأية تفاصيل في الوقت الحاضر." وأعربت مصادر أمنية عن اعتقادها أن معظم المطلوبين جاءوا من اليمن وسوريا في الايام الاخيرة.
وقتل 87 على الاقل من افراد الشرطة والمدنيين الذين كان كثيرون منهم من العمال الاجانب في سلسلة هجمات على قوات الامن ومواقع لانتاج الطاقة ومجمعات سكنية في السعودية منذ مايو ايار 2003.
واستخدم متشددون موالون لشبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن السعودي المولد التفجيرات الانتحارية واطلاق الرصاص والاختطاف في حملتهم للاطاحة بالاسرة الحاكمة واجبار الغربيين على الرحيل عن المملكة.
وفي الشهر الماضي اعلنت السعودية مهلة شهرا للعفو عمن يسلم نفسه من المطلوبين موجهة أساسا للمتشددين الذين نفذوا هجمات في المملكة. وأعلن ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز العفو يوم 23 يونيو حزيران. وقال مسؤولون انه لن يجرى تمديد المهلة.
وحتى الان سلم أربعة فقط انفسهم للسلطات منهم اثنان في السعودية وثالث في سوريا ورابع هو خالد الحربي في ايران. وظهر الحربي مع ابن لادن في شريط فيديو يشيد بهجمات سبتمبر ايلول 2001 على مدن أمريكية.
وقال مصدر أمني ان معظم المطلوبين الذين تم تسليمهم للسلطات السعودية جاءوا من اليمن ومن سوريا مضيفا أن هناك "تحسنا كبيرا" في التعاون الامني بين الرياض ودمشق.
وتابع أن من المحتمل ان بعض المطلوبين جاءوا أيضا من العراق لكنه لم يذكر عدد الذين استسلموا طواعية وعدد الذين سلموا قسرا.
وقال مصدر أمني سعودي اخر ان كثيرا من أقارب المشتبه بهم كانوا على اتصال بالسلطات خلال الايام الاخيرة. واضاف "من المرجح أن تكون هناك حركة أكبر في الايام الاخيرة من المهلة."
وتابع "معظم اولئك الاشخاص كانوا في افغانستان وليسوا من الموجودين في السعودية."
وبموجب شروط العفو ستسقط الحكومة الاتهامات ضد الذين يسلمون أنفسهم لكنها قالت ان اسر الضحايا ستحتفظ بحقها في طلب الانتصاف لابنائها.