بهية مارديني من دمشق: قال المحامي والناشط الحقوقي انور البني لـ"ايلاف" انه تم بموجب العفو الرئاسي اطلاق 257 معتقلاً سياسياً منهم 160 من الإخوان المسلمين. ‏
واضاف البني أن العفو شمل 80 من أكراد القامشلي كانوا قد اعتقلوا على خلفية أحداث الشغب الاخيرة التي حدثت في شهر اذار (مارس) الماضي إضافة إلى ثلاثة ضباط كانوا معتقلين على خلفية دينية منذ عام 1980 وهم بشار عشي ومحمود كيكي ورفيق حمامي .
واوضح البني أن العفو شمل 14 عضوا بحزب التحرير الإسلامي المحظور الذين أنهوا فترة أحكامهم وهي عبارة عن خمس سنوات سجن، مؤكدا أنه سيطلق سراح 160 معتقلا سياسيا ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سورية خلال الايام المقبلة .
وتوقع البني ان يكون من بين المفرج عنهم المعتقل السياسي عماد شيحة الذي قضى 30 عاما في السجن لانضمامه الى المنظمة العربية الشيوعية وقد ُحدد الاعتصام في يوم المعتقل السياسي في ذكرى يوم اعتقاله 21 حزيران وقد قال عنه فارس مراد المعتقل الذي افرج عنه اواخر السنة الماضية في كلمة لم يقم بالقائها في يوم المعتقل واوردتها جمعية حقوق الانسان في سورية "انه قد لايكون الحادي والعشرين من حزيران هو الأهم لاعتباره يوم سجين الرأي في سورية ، معظم أيام العام تستحق أن تكون يوما لسجين الرأي ، ما يميز هذا اليوم أن من اعتقل فيه منذ العام 1975 لا يزال في سجنه الرفيق عماد شيحة ،تسعة وعشرون عاما تنقل فيها بين سجون السلطة، من سجن المزة العسكري إلى سجن تدمر ليمضي هناك ستة عشر عاما ثم إلى سجن دمشق المركزي (عدرا) سبع سنوات فالسجن العسكري الأول (صيدنايا) حتى يومنا هذا، تسعة وعشرون عاما من الظلام والقهر والمعاناة..ولا زال عماد شيحة صامدا، مناضلا، صلبا،يقاوم الظلمة والجلاد، ويستمر بالحياة لأن الموت خضوع للجلاد والحياة انتصار تسعة وعشرون عاما ولازالت أمه تعاني الفراق والعذاب والأرق على مصير ولدها بعد أن فقدت قبل تسعة وعشرين عاما شقيقه الذي أعدم مع أربعة آخرين من رفاقه".
وهكذا بقي الدكتور عبد العزيز الخير فقط من ضمن المعتقلين الشيوعيين وله 12 عاما في السجن.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد أصدر عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل الخامس عشر من الشهر الجاري شمل العفو كل المحكوم عليهم في الجنح التي تتعلق بالفرار وبعض الجرائم الاقتصادية ولا يشمل العفو الهاربين إلا إذا سلموا أنفسهم للسلطات خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا المرسوم.
وافادت مصادر حقوقية كردية لـ"إيلاف" ان السلطات السورية اطلقت سراح 27 حدثا كرديا من القامشلي وعامودا والمالكية كدفعة اولى من الذين شملهم العفو الرئاسي واضافت المصادر ان المحكمة العسكرية بحلب اصدرت ايضا حكما بالبراءة على احد عشر موقوفاً كردياً كانوا محتجزين على خلفية احداث القامشلي وحولوا إلى القضاء العسكري بتهمة إثارة الشغب ولعدم وجود الأدلة تمت تبرئتهم . ‏