عامر الحنتولي من عمان: قال نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر ان زيارة وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي للعاصمة الأردنية عمان تأتي في اطار زيارات لمسؤولين من عدد من دول العالم لمؤازرة الأردن في هذا الظرف.وأكد المعشر ان وجود متهمين عراقيين في تفجيرات عمان لايعني ان الحكومة العراقية متواطئة معهم، وان العراقيين في الأردن سيحملون تبعية هذه العمليات الجبانة، داعيا العراق الى مضاعفة التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب.

وفي رده على سؤال فيما اذا كان الأردن سيرسل قوات الى العراق لمساعدة العراق على اجتثاث الإرهاب هناك، قال المعشر ان العراق دولة ذات سيادة وان الأردن لن يرسل قوات الى العراق وكل ما يتم الحديث عنه مع المسؤولين العراقيين هو كيفية محاربة الإرهاب وثقافته ضمن القانون.

من جهته شنّ وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي هجوما لاذعا على سورية اليوم في ختام محادثات مع رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران بعد ساعات من وصوله إلى عمان في زيارة مفاجئة بعد أربعة أيام من وقوع تفجير ثلاثي أودى بحياة 57 شخصا في عمّان. وحذّر الدليمي القيادة السورية من أن "البركان العراقي سيمتد إلى الجوار ولن تنجو منه أي عاصمة من العواصم المحيطة بالعراق إذا انفجر". وأكد الدليمي أن الحدود السورية العراقية "تكاد تكون المسرب الوحيد" لتسلل الإرهابيين.

وقال الوزير العراقي "لدى العراق حدود مشتركة طولها 620 كيلو مترا مع الإخوان السوريين، وأنا أقول لدينا 620 مشكلة معهم". وتحدث عن وجود 450 معتقل في السجون العراقية ممن "جاءوا من مختلف البلدان العربية والاسلامية لكي يتدربو في سورية ويدخلوا بسياراتهم المفخخة إلى العراق حاملين معهم الدمار والموت والقتل". ووجه الوزير العراقي كلامه إلى الحكومة السورية قائلا "يبدو ان الإخوة في دمشق لا يعجبهم ما نقوله في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لهم، لكنني أقول لهم يا إخواننا إذا انفجر البركان العراقي فلن تنجو منه أي عاصمة في المنطقة". وحول زيارته للأردن أكد الدليمي أنه نقل رسالة تعزية ومؤازرة من رئيس وزراء العراق إبراهيم الجعفري إلى بدران.