خلف خلف من رام الله: نفى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح البيان والانباء التي تحدثت عن تشكيلة لجهاز استخبارات شعبي في الأردن من عناصر حركة فتح لخدمة الأمن الأردني وتعقب المجرمين والإقتصاص منهم، وقال زكي في بيان توضيحي له تحسبا من تفجر الموقف مع الأجهزة الأمنية الأردنية التي تحظر أي نشاط تنظيمي أو سياسي لجميع الفصائل الفلسطينية داخل الأردن: لقد كانت المجزرة المريعة التي جرت في مدينة عمان مجزرة تقشعر لها الأبدان وتحار معها العقول، وقد كنت ووفد رسمي مشكل من حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، واتصل بي بعض الإخوة من كوادر فتح في الأردن وطلبوا إصدار بيان يستنكر هذه الجريمة النكراء ووافقت على استنكار هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها أخوة وأخوات لنا من فلسطين والأردن.
وسوغ زكي ما حمله البيان الذي جاء فيه أنه تم تشكيل استخبارات شعبية فلسطينية لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم في الأردن قائلا: عندما وصلت إلى عمان بعد ثلاثة أيام فوجئت بالبيان الذي كان فيه بعض المغالطات والأخطاء منها ما يتعلق بحساسية العلاقة بيننا وبين الإخوة والتي نحن متفقون أن تكون على قاعدة الاحترام وسيادة القانون وعدم التدخل في أي شأن يمس الأمن الداخلي وخاصة أن الأردن لديه من الإمكانيات والكفاءة العالية في حفظ أمنه ونظامه وهو لا يحتاج من احد أن يعمل حارسا أو مخبرا له وهذا شأن داخلي لا علاقة لنا به على الإطلاق وبالنسبة لفتح إقليم الأردن نؤكد التزامنا برأي الإخوة في الأردن الذين طلبوا منا عدم تشكيل أي لجنة في الساحة في هذه الظروف مراعاة لظروف الأردن وحساسية الموقف منذ أن خرج بعض الإخوة من التنظيمات خارج الأردن.
وتابع المسؤول في حركة فتح قوله: لقد اجتهد الإخوة الذين أصدروا البيان الذي عبر عن تضامن الشعب الفلسطيني مع الأشقاء في الأردن ويبدو أن عظم وهول الفاجعة أخرجهم عن التوازن المطلوب فاخطأوا....وجل من لا يخطئ وخاصة في ما ذكروه من كلام ذات طابع عاطفي أكثر منه جديا وعمليا وهو لا يمت إلى الحقيقة بصلة، و على الرغم من هذا نؤكد أننا كفلسطينيين يجب أن نكون عيونا ساهرة على امن الأردن وامن كل بلد عربي شقيق انطلاقا من شعورنا القومي والوحدوي وخاصة توأمنا الغالي، ولهذا أرجو من الإخوة جميعا اخذ هذا كحد ونهاية لكل اللغط الذي أثاره البيان الذي صدر من الإخوة في إقليم الأردن وان لا يجعل منه البعض يافطة للهجوم أو التهجم على احد ونحن في وقت أحوج ما نكون فيه للتلاحم والتعاضد ومساندة بعضنا بعضا في مهامنا الصعبة وفي أكثر المراحل دقة وحساسية وخطورة. عاش شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي الشتات.عاشت وحدتنا الوطنية.المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وقائدهم أبي عمار.
ويذكر أن دائرة الاستخبارات العامة الأردنية كانت ضغطت مؤخرا من أجل حل لجنة قيادة إقليم فتح في الأردن، التي شكلها عباس زكي بعد أن اقترح بعض قادة التنظيم أسماء عليه، ورطوه بها كان من بينهم مروان شحادة الذي سبق اعتقاله والحكم عليه في قضية تنظيم أصولي تابع لأبي مصعب الزرقاوي. وذكرت مصادر في وقت سابق أن البيان الذي صدر عن فتح بالأردن والذي يعتبر عباس زكي مسؤولها في الأردن بيان يهدف إلى أحد أمرين أو كلاهما معا، وهما إثبات حسن النوايا للأردن، أو استعادة شرعية العمل في الساحة الأردنية، أو كلاهما معا.