اعتدال سلامة من برلين: كم من الأصوات ستحصد انجيلا ماركل عندما تنتخب أول مستشارة في تاريخ ألمانيا غدا الثلاثاء؟ هذا السؤال يشغل العديد من القياديين في أطراف التحالف الكبير المشكل من الحزبيين المسيحيين الديمقراطي والبافاري والحزب الاشتراكي. وحذر اليوم الحزب المسيحي الديمقراطي من امتناع بعض الاشتراكيين عن التصويت لها، مشيرا الى ان ذلك سيسمم أجواء العمل المشترك منذ البداية.
وقال كريستوف بور نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي على نواب الأحزاب المتحالفة التصويت لماركل أن الرفض أو الاحجام يشكل خطرا على الثقة بالائتلاف الكبير ويكون حجر عثرة في طريق عمله.
وطالب يورغن روتغر رئيس وزراء مقاطعة وستفاليا شمال الراين من الحزب المسيحي الديمقراطي الاشتراكيين للتصويت بالكامل لماركل فتصويت بعض الاشتراكيين ضدها يتجاوز روح اتفاق التحالف الكبير.
وجاءت ردود الفعل هذا نتيجة معلومات تسربت بان عددا من النواب الاشتراكيين قد يصوتون ضد ماركل، كي يثأروا من النتائج السيئة التي مني بها الاشتراكي فولفغانغن تيرزيه رئيس مجلس النواب الأسبق خلال الاقتراع لاختيار نائب لرئيس البرلمان ومعظم الذين صوتوا ضده من نواب الاتحاد الوطني.
لكن الاشتراكي فرانس مونتيفرنيغ نائب المستشارة على ثقة تامة بان النتائج ستكون غدا جيدة، فيما يعتقد نيلز انان النائب الاشتراكي من الجناح اليساري انه من الطبيعي وجود نواب من حزبه يرفضون ماركل لكن سوف تحصل على غالبية الأصوات.
والجدير بالذكر أن لاحزاب التحالف الكبير 448 مقعدا في البرلمان الجديد ولكي تنتخب ماركل مستشارة تحتاج إلى 308 صوتا.