أسامة العيسة من القدس: في ساعة مبكرة من فجر اليوم كان الجيش الإسرائيلي ورجال جهاز الأمن العام (الشاباك) في طريقهم، لتنفيذ عملية ضمن الحرب التي أعلنتها إسرائيل ضد حركة الجهاد الإسلامي، بعد ان اتهمت الأخيرة بخرق الهدنة غير المعلنة بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

وأسفرت العملية الإسرائيلية في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، التي استخدمت فيها المروحيات والآليات الثقيلة، عن مقتل اثنين من كوادر الجناح العسكري لحركة الجهاد هما مروح أبو زيد وناصر سعيد زكارنة، وقتل الأول بعد قصف المنزل الذي تحصن فيه، أما الثاني فخلال اشتباكات اندلعت في البلدة بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة.

وحسب مصادر فلسطينية فان قوات الاحتلال المعززة لم تستطع تحقيق هدفها باغتيال أياد أبو الرب قائد الجناح العسكري للجهاد في شمال الضفة الغربية، والذي يعتقد انه كان هدفا للعملية.

وتمكن أبو الرب الإفلات من حصار فرضته قوات الاحتلال على المنزل الذي تحصن فيه، بعد ان هب سكان البلدة لحمايته.

ووجه خالد البطش القيادي في حركة الجهاد، نداء علنيا لكوادر الجناح العسكري لحركته لتنفيذ عملية الانتقام لمقتل الفلسطينيين فجر اليوم في قباطية، وحمل إسرائيل مسؤولية ما وصفه بأنه قتل للهدنة.

وتخوض السلطات الإسرائيلية، منذ أكثر من شهرين، ما يوصف بأنه حربا ضد الجناح العسكري لحركة الجهاد في الضفة الغربية، بعد تنفيذ عملية تفجيرية في تل أبيب، أعقبها اغتيال مسؤول الجهاد في الضفة.