واشنطن:قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد يوم الاثنين أن وزارة الدفاع ستمضي قدما في أقرب وقت ممكن بعقد محاكمات عسكرية خاصة لاثنين من المعتقلين في خليج غوانتانامو. في وقت سلمت الولايات المتحدة شخصا يشتبه بأنه إسلامي متشدد كان محتجزا في سجن خليج جوانتنامو.
و جاء تصريح رامسفيلد بعد أن قضت محكمة اتحادية بان إجراءات مثل هذه المحاكمات قانونية كما ستوجه اتهامات إلى ثمانية محتجزين آخرين.

وأعرب رامسفيلد عن ترحيبه بقرار أصدرته محكمة استئناف اتحادية يوم الجمعة الماضي و وصفه بأنه إقرار بصحة موقف إدارة الرئيس جورج بوش. وقضت المحكمة بمشروعية محاكمة أجانب يشتبه في ضلوعهم في الإرهاب أمام لجان عسكرية لاغية بذلك قرار محكمة الدرجة الأدنى. وقال الميجر مايكل شافرز المتحدث باسم وزارة الدفاع ان رامسفيلد كان يشير الى قضيتي الاسترالي ديفيد هيكس واليمني سليم احمد حمدان ، و هما اثنان من السجناء الأربعة في قاعدة خليج جوانتانامو البحرية الأميركية بكوبا الذين وجهت اليهم بالفعل اتهامات جنائية في إطار العملية الخاصة باللجان العسكرية. وسوف تقوم لجان خاصة مشكلة من ضباط الجيش الأمريكي بمحاكمة الرجلين. والاثنان الآخران اللذان وجه اليهما الاتهام هما اليمني على حمزة أحمد سليمان البهلول والسوداني إبراهيم احمد محمود القوصي وتحيط حاليا بقضيتيهما تساؤلات حول من سيقوم بدور المحامي لهما. و قال رامسفيلد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء استراليا الزائر جون هاوارد ان وزارة الدفاع ستقوم باعداد الاتهامات الجنائية ضد ثمانية آخرين لم تذكر اسماءهم او تحدد جنسياتهم. وبالاضافة الى ذلك قال رامسفيلد ان وزارة الدفاع ستعد توصيات للرئيس جورج بوش لكي يجعل "افرادا اضافيين" معتقلين في جوانتانامو مؤهلين لمثل هذه المحاكمات. واعتبر 12 شخصا محتجزين في جوانتانامو مؤهلين للمحاكمة امام اللجان العسكرية التي تعد مفهوما تستخدمه الولايات المتحدة للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية. وكان هناك ثلاثة اشخاص اضافيين على اللائحة سابقا لكنهم أرسلوا إلى بلادهم.

أميركا تسلم اسبانيا سجينا

من جهتهتا سلمت الولايات المتحدة وزارة الداخلية الاسبانية شخصا يشتبه بأنه إسلامي متشدد كان محتجزا في سجن خليج غوانتنامو.
وتريد اسبانيا استجوابه من أجل تحقيقها بشأن شبكة القاعدة. وأصدر القاضي بالاتسار جارتسون أمر اعتقال لحسين اكساريان بعد ثلاثة أشهر من هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة. وقالت وزارة الداخلية الاسبانية يوم الاثنين ان اكساريان من المغرب وأجرى محادثات مع السوري عماد الدين بركات يركس المكنى بأبي الدحداح والمعتقل في أسبانيا. وينتظر أبي الدحداح صدور حكم بحقه بعد محاكمته بتهمة "القتل الارهابي" بزعم أنه ساعد خاطفي الطائرات على التخطيط لهجمات 11 من سبتمبر أيلول عام 2001 على مدينتي نيويورك وواشنطن. وفي حال إدانته سيواجه بركات يركس حكما بالسجن لمدة تصل الى 74 ألف سنة. وبركات يركس هو واحد بين 24 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ويحاكمون في مدريد بين أبريل نيسان الماضي ويوليو تموز الجاري.